وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، إنّ بايدن قاد مجموعة السبع نحو مخطط بنية تحتية بديل لمبادرة الحزام والطريق الصينية، كما أنّ قمّة حلف شمال الأطلسي نجحت للمرة الأولى في “التعامل بجدية مع التحدّي الأمني الذي تشكّله الصين”.
ولفت سوليفان أيضاً إلى حلّ النزاع القديم بين شركتي بوينغ الأميركية وإيرباص الاوروبية باعتباره رسالة مفادها أن الغرب متّحد “ضد ممارسات الصين الضارية”.
وقال للصحافيين إنّ “الخلاصة هي أنّ جو بايدن تولّى بثقة ومهارة زعامة العالم الحرّ في هذه الرحلة”.
وأضاف أنّ “الرئيس السابق تخلّى عن هذه المسؤولية، وهذا الرئيس استعادها الآن بشكل مؤكّد”، في إشارة إلى دونالد ترامب الذي دخل في مواجهات مراراً مع حلفاء الولايات المتحدة.
وقال سوليفان إنّ القمّتين “وضعتا الأسس لإثبات أنّ الديمقراطيات يمكن أن تخدم شعوبها وشعوب العالم”.
وجاءت تصريحات سوليفان بعد انتقادات متوقعة من مسؤولي الحزب الجمهوري الذي يتزعمه ترامب اتّهمت بايدن بأنه لم يكن قوياً بما يكفي.
وعلى الرّغم من أنّ إدارة بايدن حافظت على نهج ترامب المتشدّد من دون لهجته القاسية وحدّدت الصين باعتبارها التحدّي العالمي الأبرز، قال سوليفان إنّ بايدن يرحّب بأيّ فرصة للتباحث أكثر مع شي.
وكان الزعيمان قد أجريا مكالمة هاتفية مطولة في فبراير، لكن اللقاءات الشخصية بين مسؤولي البلدين اقتصرت على اجتماع في مارس في آلاسكا جمع سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن مع مسؤولين صينيين رفيعي المستوى.
وبعد لقائه في جنيف الأربعاء خصماً رئيسياً آخر للولايات المتّحدة هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال بايدن إنه لا بديل عن اللقاءات الشخصية.
وقال سوليفان إن وجهة نظر بايدن “تنطبق أيضا على الصين والرئيس شي جينبينغ، وهو سيبحث عن فرص للتعامل مع الرئيس شي في المستقبل”.
وإذ لفت إلى أنّه ما من مخطّطات حتّى اليوم لعقد لقاء بين بايدن وشي، أشار سوليفان إلى أنّه من المرجّح أن يشارك الرئيسان في قمّة مجموعة العشرين التي تستضيفها إيطاليا في أكتوبر.
وقال سوليفان: “في وقت قريب جدا سنجلس للعمل على الطريقة الصحيحة التي تمكّن الرئيسين من الانخراط” في لقاء شخصي.