وأوضح وربيرغ، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن الولايات المتحدة قدمت قرابة 350 مليون دولار من المساعدات الأمنية على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، كما خصص الرئيس جو بايدن مبلغًا إضافيًا بقيمة مليار دولار من المعدات والأسلحة والذخيرة، وقد بدأت عمليات تسليمها.
وكان بايدن قد قرر منتصف الشهر الماضي، تقديم حزمة من المساعدات العسكرية الجديدة بقيمة مليار دولار وإرسال أسلحة ذات مدى أبعد إلى أوكرانيا، وتتضمن أنظمة إضافية مضادة للطائرات بمدى أبعد.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية، إلى أن واشنطن تجري محادثات منتظمة مع الحلفاء والشركاء بشأن كيفية مواصلة دعم الحكومة الأوكرانية من خلال المساعدات الأمنية والاقتصادية والإنسانية، في مواجهة التصعيد العسكري الروسي.
وأضاف ويربرغ “نعمل مع الحلفاء لتقييم احتياجات أوكرانيا وكيفية تلبيتها على أفضل وجه نظرًا لإلحاح الموقف”.
يأتي ذلك في الوقت الذي يدرس الاتحاد الأوروبي، فرض المزيد من العقوبات على روسيا لا تؤثر على قطاع الطاقة بالنسبة لدول الاتحاد.
وبشأن المساعدات المقدمة للاجئين الأوكرانيين، قال وربيرغ إن الإدارة الأميركية أعلنت تقديم أكثر من مليار دولار كمساعدات إنسانية جديدة لدعم العديد من اللاجئين الأوكرانيين الذين أجبروا على الفرار نتيجة “الحرب الوحشية التي اختارها بوتين”، بالإضافة إلى مساعدة الدول المستضيفة للاجئين.
فظاعة الحرب
وعن مدى تأثير تصريحات الرئيس الأميركي عن نظيره الروسي، على جهود وقف الحرب في أوكرانيا، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن الرئيس بايدن كان يتحدث بكل صدق وشفافية ويعبر عن مدى فظاعة هذه الحرب التي اختار الرئيس بوتن أن يشنها دون أي سبب أو مبرر.
وأضاف “هذه حرب وعدوان وغزو وليس هناك أي مسمى آخر لها وهي تنتهك كل القوانين الدولية وتنتهك سيادة دولة ذات حكومة منتخبة ديمقراطياً”.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، تحقيق تقدم عسكري في عدد من المحاور بأوكرانيا، موضحة أنه تم تدمير 67 موقعا عسكريا أوكرانيا خلال الليلة الماضية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إنه تم “استهداف” مطارات عسكرية أوكرانية بمدينتي بولتافا ودنيبروبيتروفسك، بصواريخ عالية الدقة.
كما أعلنت إسقاط مروحيتين من طراز “مي 24″، بالإضافة إلى 24 طائرة مسيرة أوكرانية، خلال الـ24 ساعة الماضية.
من جانبها، أكدت المخابرات العسكرية البريطانية، في وقت سابق السبت، أن القوات الأوكرانية تواصل تقدمها ضد القوات الروسية المنسحبة في محيط العاصمة كييف.
