في سنة 1962، وحينها التقى الزعيم السوفييتي نيكيتا خروتشوف مع الرئيس الأميركي جون كينيدي، وتم التوصل لاتفاق أنهى مخطط واشنطن بغزو كوبا. وانتهى حينها ما يُعرف بغزو خليج الخنازير أو أزمة صواريخ كوبا.
وفي عام 1972، وقع الرئيس الأميركي، ريتشارد نيكسون، ونظيره السوفيتي ليونيد بريجينيف، معاهدة للحد من نشر أنظمة الصواريخ المستخدمة ضد الأسلحة النووية المنقولة بالصواريخ الباليستية.
وفي عام 1990، انهار الاتحاد السوفيتي وانتُخب أول رئيس لروسيا ميخائيل غوربتشوف وانتهت معه الحرب الباردة.
والتقى غوربتشوف الرئيس الأميركي جورج بوش الأب، ووقعا رزمة من الوثائق ومنها الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
وعقب إعلان انتهاء الحرب الباردة، التقى الرئيس الروسي بوريس يلتسين بنظيره الأميركي جورج بوش الأب عام 1993، ووقعا معاهدة ستار تو لزيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها
وفى عام 2000، التقى الرئيس فلاديمير بوتن والرئيس الأميركي بيل كلينتون، وتم الاتفاق على تبادل المعلومات الواردة من منظومة الإنذار المبكر والإبلاغ عن إطلاق الصواريخ، ووقع الجانبان اتفاقية مبادئ الاستقرار الاستراتيجي.
وفي 2013، عقد الرئيس الأميركي باراك أوباما مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لقاءات عدة وأبرز ما توصلا له الاتفاق على تسليم سوريا حليفة روسيا أسلحتها الكيماوية.
وعقب اتهام موسكو بالتدخل في الانتخابات الأميركية، التقى الرئيس دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتن، في عام 2018، وأعلنت موسكو حينها عن استعدادها لتوقيع اتفاق الأمن السيبراني مع الولايات المتحدة.
وفيما تبدأ بسويسرا، يوم الأربعاء، القمة التي تجمع الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتن، يقول البيت الأبيض إن إدارة بايدن تبحث جميع الخيارات للدفاع عن البلاد في مواجهة منفذي جرائم الانترنت.
ملفات شائكة
وتوترت العلاقة بين الغرب وموسكو، بشكل ملحوظ، خلال السنوات الأخيرة، على خلفية عدة حوادث، من أبرزها اعتقال المعارض أليكسي نافالني الذي يقول إنه تعرض للتسميم، ثم اعتقل في روسيا، عندما كان عائدا من ألمانيا.
وفي سبتمبر الماضي، قالت السلطات الألمانية إن أليكسي نافالني تعرض للتسميم بغاز للأعصاب جرى تطويره من قبل الاتحاد السوفياتي.
وفي وقت لاحق، أجريت اختبارات في كل من فرنسا والسويد فخلصت إلى النتيجة نفسها، وهي أن نافالني تعرض للتسميم بغاز ينتمي من نوع “نوفيشوك”.
ولا تقف المؤاخذات الأميركية والغربية عند حدود الوضع الداخلي الروسي، بل تقول واشنطن إن موسكو تقف وراء العديد من الهجمات الإلكترونية التي تستهدف بنيتها التحتية وأمنها السيبراني.
وفي الشهر الماضي، قامت جماعة قرصنة تعرف باسم “دارك سايد” ويقال إنها تحظى برعاية روسية، بشن “هجوم فدية” ضد شركة “كولونيال بايب لاين” النفطية.
وأدى الهجوم إلى وقف تشغيل ما يقارب 5500 ميل من أنابيب النفط، وهو ما أدى إلى إرباك التزود بالوقود بمقدار نصف إمداد الساحل الشرقي، بينما سُجل نقص في البنزين جنوب شرقي الولايات المتحدة.
في المقابل، نفت الرئاسة الروسية مرارا هذه الاتهامات، قائلة إنه لا علاقة لها بالهجمات الإلكترونية التي تتعرض لها الولايات المتحدة.
وفي أبريل الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عقوبات ضد روسيا، على خلفية ما قالت إنها انتهاكات حقوقية وهجمات إلكترونية.
وفي المنحى نفسه، قامت الولايات المتحدة بطرد عشرة ديبلوماسيين من البعثة الروسية في واشنطن، وهو ما ردت عليه موسكو أيضا بطرد عشرة ديبلوماسيين أميركيين.