غير أن المخاوف تتزايد من أن تعمل هذه الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا الجديد، ومن بينها بالطبع إغلاق المطارات والمدن الكبرى في القارة، التي يبلغ عدد دولها 54 دولة، على تأجيل توصيل المساعدات الحيوية.
ويمثل هذا الإجراء، على وجه التحديدـ مشكلة خطيرة فيما يتعلق بنقص الأغراض الصحية وغيرها، خصوصا وأن عدد المصابين في القارة ارتفع مؤخرا إلى أكثر من 7 آلاف حالة إصابة مؤكدة.
وتمر منظمات الإغاثة الآن بوضع غير عادي، إذ تحاول التفاوض على فتح ممرات إنسانية في مناطق سلمية بعد إغلاق نحو 32 دولة حدودها، وفقا لبيانات مراكز افريقيا للوقاية والتحكم في الأمراض.
واستثنت بعض الدول رحلات طيران الشحن أو توصيل المساعدات الإنسانية أو الطوارئ، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس.
وفقا لما قاله مسؤول في منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” لأسوشيتد برس، أجلت القيود على السفر في كينيا توصيل المبيدات الحشرية المطلوبة لمكافحة أسوأ تفش للجراد تشهده بعض دول شرق أفريقيا منذ 70 عاما.
وقال قائد فريق المكافحة في الفاو لشرق أفريقيا، سيريل فيراند، إن هذا هو الجيل الثاني فقط للجراد الصحراوي، وهو أكبر 20 مرة من الموجة الأولى للحشرات التي قدرت بعدة مليارات، ويستعد للغزو.
وأضاف “مع بدء موسم المطر الآن، يبدأ المزارعون في الزراعة وتعود الحياة لتدب في الأراضي الزراعية. لكن إذا هبطت هذه الحشرات النهمة على تلك المحاصيل الصغيرة، فسيواجه هؤلاء المزارعون خسارة بنسبة 100 في المئة”.
كذلك تأجل توصيل طلبات المبيدات منذ أسابيع من بريطانيا والهند، الأمر الذي ترك كينيا “بمخزون ضئيل جدا” لرش الجراد بالوقاية الفعالة الوحيدة.
ومع نفاد الوقت، طلبت السلطات الخميس شحنة من أحد منتجي المبيدات المحلية، “ونظريا” يتوقع وجود إمداد جديد من المبيدات في نهاية الأسبوع.