وقال في الجمعية الوطنية على هامش نقاش حول موازنة وزارته: “لا تستمعوا إلى الأصوات التي تسعى إلى تأجيج الريبة. ينبغي ألا نجعل أنفسنا حبيسة تجاوزات أقلية من المتلاعبين”.
وجاء ذلك عقب الاعتداء الذي شهدته كنيسة في مدينة نيس جنوب شرقي فرنسا، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
ويأتي الاعتداء بعد أيام على مقتل مدرس بعد أن عرض أمام تلاميذه صورة كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد.
ووقف النواب في الجمعية الوطنية دقيقة حدادا على أرواح الضحايا. وقالت رئيسة بلدية باريس آن ايدالجو إن سكان نيس “يمكنهم الاعتماد على دعم مدينة باريس والباريسيين”.
وندد ممثل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بالهجوم بشدة وقال: “دليلا على الحداد والتضامن مع الضحايا وأحبائهم، أدعو جميع المسلمين في فرنسا إلى إلغاء جميع الاحتفالات بالمولد النبوي”.
في غضون ذلك، دان قادة الاتحاد الأوروبي الاعتداء الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية وحضوا العالم على “العمل باتّجاه الحوار وتحقيق التفاهم بين المجتمعات والأديان عوضا عن الانقسام”.
وأعرب القادة الـ27 في البيان الصادر عن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن تضامنهم مع فرنسا دون الإشارة إلى الجدل بشأن الرسوم الكاريكاتورية الساخرة من النبي محمد.
من جانبه، أدان الأزهر وإمامه الأكبر الشيخ أحمد الطيب بشدة الهجوم، وقال إن الأديان براء من تلك الأفعال التي وصفها بالإرهابية والإجرامية.
وقال الأزهر في بيان: “يؤكد الأزهر أنه لا يوجد بأي حال من الأحوال مبرر لتلك الأعمال الإرهابية البغيضة التي تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة وكافة الأديان السماوية، داعيا إلى ضرورة العمل على التصدي لكافة أعمال العنف والتطرف والكراهية والتعصب”.