وأشار وزير التجارة الخارجية الفرنسية إلى أن الأوروبيين سيتخذون موقفا حاسما في اجتماعهم المقبل تجاه سياسات تركيا.
وقال ريتسر: “تطالب فرنسا تركيا بالكف عن ممارستها العدائية وبإيقاف توسعها، لا سيما شرقي المتوسط، واحترام السيادة الأوروبية. الأمر لا يتعلق بتوتر العلاقات بين فرنسا وتركيا بل باحترام السيادة الأوروبية واحترام الحقيقة فيما يتعلق ببعض المبادئ”.
وأضاف: “سنعمل مع أصدقائنا الأوروبيين خلال المجلس الأوروبي المقبل على إيجاد الطرق لإعادة التأكيد على إرادتنا في الدفاع عن سيادتنا ووضع حد لبعض الممارسات التركية شرقي المتوسط أو على مواقع التواصل الاجتماعي أو في ما يتعلق بسياسة الأمر الواقع، سواء كان في ليبيا أو سوريا. حاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهدئة الأوضاع لكن لا نريد أي أقوال بل نريد أفعالا”.
ونوه وزير التجارة الخارجية الفرنسي في حديثه إلى أن فرنسا تعمل على تشريعات جديدة ضد التطرف، ليس فقط لمكافحته، بل أيضا لإعادة التأكيد على قيم الجمهورية الفرنسية.
وقال ريتسر: “علينا التعقيب على بعض التشريعات لمكافحة التطرف بشكل أفضل، وذلك من خلال التمكن من حلّ بعض المؤسسات التي تنشر خطاب الكراهية ضد كرامة الإنسان وضد التماسك الوطني”.
وأضاف: “كما علينا تنظيم الإسلام في فرنسا عبر مثلا إنشاء مجلس لتدريب الأئمة تحت رعاية المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الذي يملك صلاحية تدريب الأئمة وإحالتهم بفرنسا”.
وختم قائلا: “هذه النقطة مهمة وفي صلب القانون ضد الانفصالية. ولا يقتصر هذا القانون على مكافحة التطرف بل إعادة التأكيد على قيم الجمهورية الفرنسية ولا سيما العلمانية”.