وأضافت الرئاسة في أنغولا في بيان أن دوس سانتوس فارق الحياة في مستشفى في برشلونة بإسبانيا، حيث كان يتلقى العلاج بعد صراع طويل مع المرض، وفق “رويترز”.
وأعلن خليفته الرئيس الحالي، جواو لورينسو، الحداد لمدة خمسة أيام في البلاد، ووصف دوس سانتوس بأنه “شخصية فريدة للوطن الأنغولي، الذي كرس نفسه له منذ سن مبكرة للغاية”.
في المقابل، طلبت إحدى بنات دوس سانتوس، تشيزي، تشريح جثة والدها “خشيةً” من نقل جثمانه إلى أنغولا.
وأضافت في بيان نشرته وكالة “فرانس برس”: “انطلاقا من فرضية تعرضه لمحاولة قتل، يجب الاحتفاظ بالجثمان وعدم تسليمه لأنغولا قبل إجراء عملية تشريح”.
واستقال دوس سانتوس، أحد أطول زعماء إفريقيا بقاء في السلطة، قبل خمس سنوات.
وكثيرا ما وصف نفسه بأنه “رئيس بالصدفة”، إذ تولى الحكم بعد وفاة زعيم أنغولا الأول أغوستينو نيتو أثناء عملية جراحية، بعد إصابته بالسرطان عام 1979.
وشهدت فترة حكم جوزيه إدواردودوس سانتوس حربا أهلية وحشية استمرت قرابة ثلاثة عقود ضد متمردي الاتحاد الوطني لاستقلال أنغولا الكامل (يونيتا) المدعومين من الولايات المتحدة، والتي انتصر فيها عام 2002، ثم تلتها طفرة نفطية.
وحل محله في 2017 لورينسو، الذي على الرغم من انتمائه إلى حزب الحركة الشعبية لتحرير أنغولا، فإنه تحرك بسرعة للتحقيق في مزاعم فساد بمليارات الدولارات خلال عهد دوس سانتوس، مستهدفا أبناء الزعيم السابق.
وكان دوس سانتوس يعالج منذ عام 2019.
وذكرت وكالة لوسا البرتغالية للأنباء الشهر الماضي أن الرئيس السابق دخل العناية المركزة في مستشفى ببرشلونة.
وقالت ابنته تشيزي دوس سانتوس في منشور على “إنستغرام”: “الآباء لا يموتون أبدا لأنهم الحب الحقيقي الذي يعرفه الأطفال في كل حياتهم. إنهم يعيشون في داخلنا إلى الأبد”.