لي تينغ هوي الذي كان رئيسا للبلاد بين عامي 1988 و2000، يعد أحد مهندسي تحول تايوان إلى دولة حديثة بعد عقود من الحكم المستبد.
وأصبح الرئيس السابق شخصية قيادية في الحركة التي سعت إلى الحصول على اعتراف بالجزيرة دولة ذات سيادة على الساحة الدولية.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان إن الرئيس لي “ساهم في إنهاء عقود من الاستبداد وافتتح عهدا جديدا من الازدهار الاقتصادي والانفتاح وسيادة القانون”، مشيدا بـ”دوره الحاسم في تحويل تايوان إلى الديمقراطية النموذجية التي نعرفها اليوم”.
ونقل لي إلى المستشفى في فبراير، بعد اختناقه خلال تناوله الطعام، علما أنه كان يعاني أمراضا مزمنة.
وقال نائب رئيس المستشفى العام للمحاربين القدامى في تايبيه للصحفيين، إن لي توفي بعد “فشل العديد من الأعضاء رغم جهود الفريق الطبي لإنعاشه”.
ولي تينغ هوي ولد في تايوان في 1923، ودرس في اليابان التي كانت تايوان مستعمرة تابعة لها لخمسين عاما حتى 1945، مع انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وأعيدت تايوان بعد ذلك إلى الصين بقيادة تشانغ كاي تشيك زعيم الحزب القومي (كومينتانغ)، وبعد 4 سنوات وبعدما هزم في الحرب الأهلية أمام الشيوعيين، فر تشان كاي تشيك إلى تايوان حيث شكل حكومة منافسة، وقاد الجزيرة بقبضة حديدية حتى وفاته في 1975.
وكان لي أستاذا في الاقتصاد الزراعي، وتعرف على تشيانغ تشينغ كوو نجل تشان كاي تشيك في سبعينات القرن الماضي.
وعندما أصبح تشيانغ تشينغ كوو رئيسا بعد وفاة والده، عينه في عدد من المناصب الحكومية.
وشغل لي منصب نائب الرئيس في 1984، وبعد 4 سنوات، في أعقاب وفاة تشيانغ تشينغ كوو، أصبح أول رئيس لتايوان مولود في الجزيرة.
وقد أدخلت حكومته إصلاحات سياسية واسعة، بينها انتخاب برلمان جديد وتنظيم انتخابات رئاسية بالاقتراع العام.