وأوضح كومو أن هناك 73 طفلا سجلت لديهم أعراض مماثلة في الولاية، مشيرا إلى أن السلطات الصحية تحقق في وفاة الطفل وحالات الإصابة الأخرى.
وأضاف: “سجلت وفاة واحدة بسبب ذلك، وقد يكون هناك آخرون نحقق بشأنهم”، مشيرا إلى سلسلة أعراض يفترض أن تدفع الآباء إلى استشارة طبيب إذا ظهرت.
وذكرت قناة “سي بي إس” الأميركية أن طفلا في السابعة من العمر توفي الأسبوع الماضي في إحدى ضواحي نيويورك، بعد أعراض مماثلة.
ومنذ أسبوعين، سجلت عشرات الحالات المماثلة في الولايات المتحدة، وكذلك في فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، لأطفال ظهرت عليهم أعراض “مرض كاواساكي” النادر.
ولم يتم تأكيد ارتباطه هذا المرض بـ”كوفيد 19″ رسميا، لكن العلماء يرجحون ذلك.
وفي نيويورك، كانت السلطات البلدية ذكرت الثلاثاء أن 15 طفلا أدخلوا إلى مستشفيات بسبب أعراض مشابهة، بينها التهابات جلدية وآلام في البطن وقيء أو إسهال، وقد ثبتت إصابة 4 منهم بفيروس كورونا المستجد، بينما طور 6 أجساما مضادا تشير إلى وجود التهاب داخلي.
وفي مقال أوردته نشرة “ذي لانسيت” الطبية على موقعها الإلكتروني، يصف أطباء بريطانيون أول 8 إصابات رصدت لدى أطفال في لندن، توفي أحدهم.
ويصيب هذا المرض الذي ظهر للمرة الأولى في 1967 في اليابان، الأطفال الصغار بشكل خاص، ولم يعرف مصدره بدقة لكن يمكن أن يكون مرتبطا بعوامل مرضية ووراثية ومناعية.
وقبل ظهور هذه الأطفال، كان من المعروف أن مرض “كوفيد 19” لا يتطور بأشكاله الخطيرة لدى الأطفال إلا بشكل استثنائي.
ويصيب المرض وأعراضه التنفسية بشكل خاص المسنين والراشدين الذين لديهم عوامل خطورة تتعلق بأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والوزن الزائد ومشاكل القلب، أو أخرى تنفسية، لكن مع الانتشار المتزايد للوباء، يكتشف المعالجون خصوصيات جديدة ومضاعفات مرتبطة بفيروس كورونا المستجد.
وأعلن عن وفاة الطفل، فيما يتراجع الوباء ببطء منذ منتصف أبريل في ولاية نيويورك، التي كانت لفترة طويلة بؤرة انتشار فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة.
وأصيب بالفيروس أكثر من 330 ألف شخص وتوفي أكثر من 20 ألفا، بينهم 216 الخميس، في الولاية التي يعيش بها نحو 20 مليون نسمة.
وقال كومو: “سيكون فعلا أمرا مؤلما للغاية” إذا تأكد وجود علاقة بين المرض ووفاة الطفل، لأن “الكثير من الآباء كانوا يعزون أنفسهم بالاعتقاد أن الفيروس لا يصيب الأطفال. إنه كابوس يخشاه كل الآباء”.