فقد فارق نحو 30 من القساوسة الحياة، بعد أن خالفوا تعليمات حظر التجمعات، كما شجعوا المصلين على الاستمرار في زيارة الكنائس.
وفي وقت سابق، توفي جيرالد غلين راعي الكنيسة الإنجيلية في ولاية فرجينيا، حسبما أعلنت كنيسته رسميا.
ووفقا لفيديو نشرته ابنته ما جيري كرولي، فقد تأكد أن وفاته تعود إلى الوباء الذي حصد أرواح ما يزيد على 60 ألف شخص في الولايات المتحدة.
وكانت تقارير صحفية كشفت أن غلين خالف توصيات السلطات الصحية الأميركية، التي تحظر أي شكل من أشكال التجمعات العامة.
وفي عظة يوم 22 مارس، قال غلين إن “الله أكبر من هذا الفيروس اللعين”، في إشارة على ما يبدو لأنه كان ينوي الاستمرار في عمله الكنسي وجمع المصلين، حسبما أكدت شبكة “سي إن إن” الأميركية.
لكن انتشار فيروس كورونا وسط رجال الدين المسيحي والمتدينين بشكل عام في الولايات المتحدة ليس كبيرا، بسبب التزام كثير منهم بقواعد التباعد الاجتماعي.
وكشف استطلاع أجرته خدمة أخبار الدين في الولايات المتحدة، أن 90 بالمئة من رجال الدين قرروا إغلاق كنائسهم وشجعوا المتدينين على الصلاة من منازلهم.
ولهؤلاء المصلين الملتزمين بالتوصيات الصحية الخاصة بكورونا، يتم بث خدمات العبادة مباشرة على شاشة التلفزيون، حتى يتمكنوا من الاستمرار في تلقي تعاليم الكنيسة.
وفي المقابل، وجد الاستطلاع أن 20 بالمئة من زوار الكنائس قالوا إنهم “تم تشجيعهم على حضور القداسات”، فيما يواصل 17 بالمئة فعل ذلك.
ومن بين رجال الدين الذين استمروا في دعوة المصلين لزيارة الكنائس القس هوارد براون، رجل الدين الشهير في ولاية فلوريدا، الذي وصف الفيروس بأنه “طاعون الأشباح”.
وبسبب تحريضه على مخالفة قواعد التباعد الاجتماعي، انتهى الأمر بالقبض على براون من قبل الشرطة الأميركية، حاله حال القس توني سبيل في لويزيانا.
وألقي القبض على الأخير بعدما أعلن رغبته في جمع ما يقرب من ألفي شخص في عيد الفصح، رغم المحظورات على التجمعات الكبيرة في الولاية.