وقالت النيابة العامة في ليزيو إن قائد الطائرة قتل أيضا في الحادث الذي وقع قرابة الساعة السادسة مساء في بلدة توك، فيما لم يكن هناك ركاب آخرون على متن الطائرة.
وأكد مكتب التحقيقات والتحليل لسلامة الطيران المدني في تغريدة على “تويتر”، أن الطائرة، وهي من طراز Aerospatiale AS350 Squirrel ، تحطمت “عند الإقلاع”، فيما لايزال التحقيق في الحادث جاريا.
وبحسب السيناتور أوليفيه باكو، فقد سافر النائب الجمهوري لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في مدينة دوفيل حيث يمتلك منزلا هناك، وكان من المقرر أن يعود إلى الواز مساء الأحد بطائرة هليكوبتر.
من هو أوليفيه داسو؟
كان داسو مهندسا وطيارا بالتدريب، وتخرج في مدرسة القوات الجوية، وحصل على رتبة قائد احتياط، كما كان مصورا فوتوغرافيا ومؤلفا للعديد من الكتب وهاويا للصيد.
وتبعا لتقاليد الأسرة العريقة في السياسة الفرنسية، انخرط أوليفيه في السياسة في عام 1977 في المجلس البلدي بباريس، ثم في بوفيه وفي الواز، حيث تم انتخابه نائبا في عام 1988 ثم في عام 2002.
وليسير على خطى والده، انضم إلى إدارة مجموعة “داسو” للطيران بعد وفاة جده في عام 1986.
وفي العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، شارك أيضا في إدارة العديد من العناوين الصحفية التي تحملها عائلته، خصوصا جريدة “لو فيغارو“.
وفي عام 2020، صنفته مجلة “فوربس” في المرتبة 361 على قائمة أثرياء العالم، وتعادل مع شقيقيه وشقيقته بحوالي 5 مليارات يورو لكل منهم.
وكان أوليفييه الذي يبلغ من العمر69 عاما، أبا لثلاثة أبناء، وهو الابن الأكبر من بين 4 أبناء لأبيه ورئيسه الصحفي والسيناتور السابق الذي توفي عام 2018.
شهادات تكريم وحزن
وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالنائب على “تويتر”، وكتب: “أوليفييه داسو أحب فرنسا، قائد الصناعة ونائب ومنتخب محلي وقائد احتياطي في جيش الجو لم يسبق له مثيل. موته خسارة كبيرة لفرنسا. أحر التعازي لأسرته ومقربيه”.
أما عمدة مدينة بوفيه التي كان داسو نائبا لها، فقد عبرت بدورها عن حزنها عبر “تويتر”، قائلة: “أنا في حالة صدمة لا متناهية، لقد أمضينا يوم الجمعة معا مع رئيس الوزراء. كان عضوا نشيطا جدا في البرلمان. لقد كان أكثر من مجرد صديق. كان أخا كبيرا بالنسبة لي”.
فيما أشاد رئيس الجمهوريين في مجلس النواب داميان آباد، بـ”النائب صاحب القلب الكبير والمدافع الكبير عن الصناعة”، وأضاف: “سيبقى لطفه وإنسانيته في ذاكرتنا إلى الأبد”.
