وأضاف أن العقوبات يجب أن تذهب إلى أبعد مدى لوقف “العدوان الروسي”، بما في ذلك حظر النفط وعزل جميع بنوكها ووقف التبادل التجاري تماما مع روسيا.
وقال زيلينسكي عبر مترجم: “هذا ما يجب أن تكون عليه العقوبات: يجب أن تبلغ الحد الأقصى، كي تعرف روسيا، وكل معتد محتمل آخر يريد شن حرب وحشية ضد جاره، التداعيات المباشرة لأفعاله”.
وحث زيلينسكي على انسحاب كل الشركات الأجنبية من روسيا “للحيلولة دون توفير دعم لحربها”، وقال إن أوكرانيا بحاجة لما لا يقل عن 5 مليارات دولار كتمويل شهري.
واستطرد: “حجم العمل هائل: لدينا خسائر تقدر بأكثر من نصف تريليون دولار، عشرات الآلاف من المنشآت دمرت. إننا بحاجة لإعادة بناء مدن وصناعات بأكملها”.
وتأتي تصريحات زيلينسكي بعد أيام من موافقة مجموعة السبع للاقتصادات الرائدة على توفير مبلغ 19.8 مليار دولار على شكل مساعدات اقتصادية.
وأضاف زيلينسكي أنه لو كانت أوكرانيا “قد تلقت 100 بالمئة من احتياجاتها دفعة واحدة في فبراير الماضي، فيما يتعلق بالأسلحة والتمويل والدعم السياسي والعقوبات ضد روسيا، لكنا قد أنقذنا عشرات الآلاف من الأرواح”.
وكانت الحرب محور الاهتمام، الإثنين، في دافوس، القرية الواقعة في جبال الألب السويسرية التي تحولت إلى موقع براق للتجمع الذي يستمر 4 أيام.
واستأنف المنتدى فعالياته بعد توقف دام عامين بسبب جائحة كورونا، التي أخرت أيضا اجتماع هذا العام عن موعده الشتوي المعتاد.
وبالإضافة إلى الحرب، ناقش الحضور قضايا أخرى كبرى مثل خطر تزايد المجاعات والتغير المناخي وعدم المساواة والأزمات الصحية المستمرة.
زيلينسكي، الذي قوبلت تصريحاته بترحيب وتصفيق حار، أكد أن روسيا تمنع الإمدادات الغذائية المهمة، مثل القمح وزيت عباد الشمس، من مغادرة موانئ أوكرانيا.
وتعد أوكرانيا وروسيا من أكبر مصدري القمح والشعير وزيت عباد الشمس، ويهدد انقطاع تلك المواد الغذائية وغيرها من السلع الغذائية الأساسية، بانعدام الأمن الغذائي في بلدان في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، تعتمد على استيراد تلك الإمدادات من البلدين بأسعار مقبولة.
وقال مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في بيان، إن “عدم فتح الموانئ يعد إعلان حرب على أنظمة الغذاء العالمية”.
وأضاف خلال مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس”، أن مزارعي الإقليم “يزرعون ما يكفي من الغذاء لإطعام 400 مليون شخص. إذا بقيت هذه الإمدادات خارج السوق فقد يواجه العالم مشكلة توفر الغذاء في الأشهر العشرة إلى الاثني عشر المقبلة، وستتحول الأرض إلى جحيم”.
وحذر من أن هناك “49 مليون (شخص) يطرقون باب المجاعة الآن في 43 دولة”.