واجتمع الرئيس الحالي جو بايدن مع سلفه باراك أوباما، وكلاهما من الحزب الديمقراطي في تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا لدعم مرشحي الحزب هناك، وفي المقابل، شارك الرئيس السابق دونالد ترامب في تجمع لصالح الحزب الجمهوري المعارض.
وظهر الرؤساء الثلاثة في تجمعات انتخابية في يوم واحد هو السبت، وهو أمر نادر الحدوث.
- اتفق أوباما وبايدن وترامب على دعوة الأميركيين إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع، لكن الرسائل بعد ذلك اختلفت، فركز أوباما وبايدن على أن التصويت معركة بشأن الديمقراطية الأميركية، بينما أكد ترامب أن الأولوية هي لأمن البلاد وسلامتها.
- صعد بايدن على المنصة في جامعة تمبل إلى جانب المرشح الديمقراطي لمجلس الشيوخ الأميركي عن الولاية، جون فيترمان والمرشح لمنصب حاكم الولاية جوش شابيرو، ثم انضم إليهما أوباما الذي عاد من الواجهة من جديد منذ أسابيع حيث يشارك في حملات الحزب الديمقراطي.
وقال بايدن موجه حديثه إلى أنصار الحزب الديمقراطي إن أصواتهم عالية إلى درجة أن أنصار الحزب الخصم الجمهوري في جامعة لا تروب يمكن أن يسمعوه، في إشارة تحفيزية تسعى لإظهار قوة الحزب.
- في وقت لاحق من ذلك اليوم، صعد ترامب على المنصة في جامعة لا تروب من أجل دعم المرشح الجمهوري، الطبيب المشهور محمد أوز، ذي الأصول التركية.
وتبدو المنافسة ضارية بين فيترمان وأوز فاستطلاعات الرأي تظهر أرقاما متقاربة لاثنين.
وينافس المؤرخ الجمهوري دوغلاس ماستريانو شابيرو على منصب حاكم الولاية، لكن يبدو أن شابيرو يتقدم عليه كثيرا.
والصراع المحتدم على بنسلفانيا يأتي لكون أن الولاية قد تكون قادرة على تحديد من سيتحكم بمجلس الشيوخ الأميركي، الذي تتعادل فيه المقاعد حاليا 50 مقعدا لكل من الحزبين.
ومن المتوقع أن تكون الولاية أيضا محطة رئيسية في الانتخابات الرئاسية المقررة بعد عامين، خاصة إن واجه بايدن ترامب مجددا، وفق موقع “بوليتكو” الأميركي.
وينظر الأميركيون لخمس ولايات سيكون لها كلمة الحسم في الانتخابات، بالتزامن مع تراجع شعبية بايدن والديمقراطيين بعد تداعيات حرب أوكرانيا الاقتصادية، وهي: جورجيا، وبنسلفانيا، ونيفادا، وأوهايو، وأريزونا.
وكانت الانتخابات الأخيرة في بنسلفانيا حسمت بفارق 1 في المئة.