وأدى فوز ترامب المفاجئ في ميشيغن خلال الانتخابات الرئاسية السابقة إلى نقلها من اللون الأزرق إلى اللون الأحمر.

وتنقسم الولايات الأميركية الـ50 وفق ميولها السياسية، فمنها من يصوت عادة لصالح الحزب الجمهوري وتسمى ولاية “حمراء”، فيما تصوت أخرى للحزب الديمقراطي وتسمى “زرقاء”.

ولدى ولاية ميشيغن 16 مقعدا في المجمع الانتخابي، الذي يختار الرئيس الأميركي، مما يعني أنها من الولايات المتوسطة الحجم في هذا المجمع.

وتظهر استطلاعات الرأي، إن بايدن يتقدم بنحو 8 نقاط مئوية ويحظى بتأييد 50.5 بالمئة من المستطلعة آراؤهم، مقابل 42.7 بالمئة لترامب، مما يعني أنها أصبحت ولاية متأرجحة لا حسم فيها لطرف على حساب آخر.

 وكانت الولاية تنتخب منذ عام 1992 مرشح الحزب الديمقراطي حتى اعتبرها أنصار الحزب معقلا لهم، باستثناء انتخابات 2016 التي فاز فيها ترامب بأعشار بسيطة على منافسته الديمقراطية حينها هيلاري كلينتون.

ويعتقد الجمهوريون أن رصيد ترامب في الدفع بعجلة الاقتصاد كفيل بترجيح كفته على مرشح الديمقراطيين.

ويقول مدير حملة ترامب في ميشيغن، جون أكوري لـ”سكاي نيوز عربية”: “في عام 2016 فزنا في ميشيغن بفارق يزيد قليلا عن 10 آلاف وحولناها إلى ولاية جمهورية”.

 وتابع: “هناك حماس كبير ليس بمضاعفة الفارق مرتين، بل ثلاثة، لماذا؟ لأن السكان يشعرون بأنهم أفضل حالا في كل القطاعات الاقتصادية ومن حيث أدائه محليا ودوليا”.

أما الديمقراطيون فيعتقدون أن الولاية الواقعة على الحدود مع كندا ستميل لمرشحهم جو بايدن.

ويقول بريان مسلم، العضو الديمقراطي في مجلس أمناء جامعة ميشيغن لـ”سكاي نيوز عربية”: لأن الديمقراطيين في ميشيغن أكثر بمليون شخص من الجمهوريين فإنهم سيفوزون”.

وتابع: “ترامب فاز بأقل من واحد بالمئة في الانتخابات الماضية ولم يوسع قاعدته الشعبية الانتخابية هنا ومازال يتحدث إلى الأشخاص ذاتهم. نحن ونتوقع إقبالا كبيرا عبر التصويت المبكر وعبر البريد ولذلك يحاول ترامب عرقلة ذلك في كل أنحاء البلاد إذا صوت الديمقراطيون فسيفوزون”.

 العرب في ميشيغن 

وتضم ولاية ميشيغن جالية عربية كبيرة تقدر بأكثر من 800 ألف شخص، من أصل 3.5 نصف مليون موزعين على الولايات المتحدة.

وأصبحت هذه الولاية من أكبر مراكز تجمع العرب في الولايات المتحدة، وينسب إليهم الفضل في إنقاذ ديترويت، كبرى مدن الولاية، بعدما كانت تضمحل شيئا فشيئا.

وتعتبر الجالية العربية في تلك الولاية من أقدم المجتمعات العربية في أميركا وأكثرها تنوعا، إذ بدأت في الوصول إليها في القرن التاسع عشر، بحسب موقع “أرب أميركا”.

وتتركز الجالية العربية في مدينتي ديترويت وديربورن، وتعرف بأنها إحدى الولايات الرائدة في صناعة سيارات فهي تستضيف مصانع ومعارض عملاقة لشركات من بينها فورد وجنرال موتورز.

ويقول بريان مسلم:” أعتقد أننا كعرب أميركيين أصبحنا أكثر تنظيما وقوة وعددا ولدينا مال ومؤسسات مجتمع مدين ونحن من غير الخطاب تجاه العرب”.

وينقسم العرب المسلمون في ميشيغن  بين مؤيدين لترامب وآخرين يؤيدون بايدن.

skynewsarabia.com