وقال جيروم بورييه، المدّعي العام في بايون جنوب غرب البلاد، خلال مؤتمر صحافي، إنّ الجريح جزائري وإصابته بالغة، لكنّ “حياته لم تعد في خطر وسيخضع لعملية بعد ظهر اليوم”.
ووفقاً للنيابة العامة وشركة السكك الحديد، فإنّ الرجال الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و40 عاماً كانوا مستلقين على سكّة الحديد بالقرب من محطة سان جان دي لوز حين صدمهم القطار.
وبحسب المدّعي العام، فإنّ مكابح الطوارئ لم تتمكّن من وقف القطار قبل أن يصدم الرجال الأربعة، لأنّ المسافة اللازمة لتوقّفه عن الحركة هي 310 أمتار، في حين أنّهم كانوا على ما يبدو نائمين على السكّة.
وقال المدّعي العام: “كانوا مستلقين على السكّة، على الأرجح طلباً للراحة، إذ إنّ آخر قطار كان قد غادر قرابة الساعة 22:30 ليلاً (20:30 ت غ) وهذا كان أول قطار ينطلق اليوم”.
وأضاف: “على ما يبدو فإنّهم جميعاً من التابعية الجزائرية“، مشدّداً على أنّ التأكّد من جنسياتهم والتحقّق من هوياتهم سيستغرق وقتاً.
وبحسب مصادر محليّة فإنّ هؤلاء المهاجرين كانوا يقيمون في إسبانيا، لكنّ ملفّاتهم تشير إلى مخالفات لشروط الإقامة، كما أنّ السلطات الإسبانية أطلقت إجراء لترحيل أحدهم وهو أصغرهم سنّاً وعمره 21 عاماً.
كذلك فإنّ أحد هؤلاء المهاجرين مسجّل لدى الشرطة الفرنسية المحلية، مما يعني أنّ وصولهم إلى فرنسا ليس حديث العهد. وفتحت السلطات الفرنسية تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادث.