ويعد الاتفاق الذي تم تشكيله تحت قيادة زعيم حزب فرنسا الأبية، جون-لوك ميلونشون، بمثابة محاولة لحرمان الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي فاز بولاية جديدة مؤخرا، من الأغلبية في البرلمان في تصويت يجرى في الفترة من 12 وحتى 19 يونيو مما قد يعرقل خطته المؤيدة لقطاع الأعمال.
وتمكن ميلونشون من توحيد الخضر والشيوعيين والاشتراكيين تحت مظلة جديدة، مما قد يثير الدهشة في أنحاء دول الاتحاد الأوروبي، إذ يهدف التحرك لتحدي المعتقدات الأساسية للسياسات الاقتصادية للتكتل.
وقال كاتيناز، في تصريح لإذاعة فرانس-إنفو، “يمكننا، وسنتمكن من هزيمة إيمانويل ماكرون ويمكننا أن نحقق ذلك بأغلبية تحكم من أجل برنامج جذري”، وفقا لرويترز.
وقال مصدر في الحزب الاشتراكي إن هناك اتفاقا بشأن الاستراتيجية العامة لكن هناك حاجة لمزيد من المفاوضات لوضع اللمسات النهائية على البرنامج نفسه.
وأشار إلى أن الاتفاق سيحتاج بعد ذلك لموافقة اللجنة الوطنية للحزب.
وأبرم حزب فرنسا الأبية اتفاقات مماثلة مع الخضر والشيوعيين مما شكل جبهة موحدة تحت قيادة ميلونشون.
وإذا تم تأكيد التوصل لهذا الاتفاق الشامل لتحالف موسع لليسار، فسيوحد ذلك تلك الأحزاب التي خاضت الانتخابات بشكل مستقل منذ اتفاق بين اليسار والخضر في الفترة من 1997 وحتى 2002.
ويظهر أحدث استطلاع لهاريس إنترآكتيف أن الجانبين متقاربان، إذ توقع أن يتمكن كل من تحالف اليسار وتحالف بين ماكرون والمحافظين من الحصول على 33% من الأصوات في الانتخابات المقبلة.
غير أن في نظام الانتخاب الفرنسي المؤلف من جولتين تظهر التوقعات إن هذا قد يسفر في النهاية عن أغلبية لصالح الرئيس.