وأضاف بيسكوف في اليوم المئة للعملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا: “أحد الأهداف الرئيسية للعملية هو حماية الناس في جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية”.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين أنه “تم اتخاذ تدابير لضمان حمايتهم وتحققت نتائج معينة”، كما أفادت رويترز.
وكان بيسكوف يشير إلى منطقتين في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا ويسيطر عليهما الانفصاليون المدعومون من روسيا.
وقال الكرملين إن أهدافا “معينة” تحققت بعد 100 يوم من العملية العسكرية في أوكرانيا والعمل متواصل لحين تحقيق كل الأهداف.
ونقلت فرانس برس عن الكرملين قوله إنه تم كذلك “تحرير العديد من القرى”، ما سمح للسكان بالعودة إلى “حياة هادئة”.
من ناحيته، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة في اليوم المئة من العملية الروسية في بلاده، أن “أوكرانيا ستنتصر”، وذلك في مقطع فيديو من أمام مبنى الرئاسة في كييف ونُشر على انستغرام.
وقال زيلينسكي “النصر سيكون حليفنا”، وفقا لفرانس برس.
وأضاف في مقطع الفيديو، وإلى جانبه رئيس الحكومة دينيس شميغال وزعيم الأغلبية البرلمانية ديفيد أراخاميا ورئيس مكتب الرئاسة أندري يرماك والمستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك: “ممثلو الدولة هنا ويدافعون عن أوكرانيا منذ 100 يوم”.
أما الأمم المتحدة، فقالت بعد 100 يوم على اندلاع حرب أوكرانيا إنه “لن ينتصر أي طرف” في هذه الحرب.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الأمم المتحدة لشؤون أوكرانيا أمين عوض في بيان “لا يوجد منتصر ولن يكون هناك أي طرف منتصر في هذه الحرب. بدلا من ذلك، شهدنا على مدى مئة يوم ما تمّت خسارته: حياة أشخاص ومنازل ووظائف وفرص”، بحسب الوكالة الفرنسية.
ويأتي ذلك في وقت أعلنت كييف أن موسكو باتت الآن تسيطر على 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية، بما فيها القرم وأجزاء أخرى من دونباس.
وقال عوض “كانت لهذه الحرب تداعيات غير مقبولة على الناس وأثرت على حياة المدنيين بجميع جوانبها.. في غضون أكثر بقليل من 3 أشهر، أجبر نحو 14 مليون أوكراني على مغادرة منازلهم، معظمهم نساء وأطفال”، بحسب فرانس برس.
وأوضحت الأمم المتحدة أنها تعمل على الحد من التداعيات المدمرة للحرب على الأمن الغذائي العالمي من خلال السعي لإطلاق تجارة الحبوب والسلع الأساسية.
يشار إلى أن أسعار الحبوب ارتفعت بسبب تراجع الصادرات من أوكرانيا والمقاطعة الاقتصادية لروسيا، الأمر الذي أدى إلى تفاقم تداعيات النزاع وتغير المناخ وأثار مخاوف من اضطرابات اجتماعية.