وأتم بايدن 100 يوم في البيت الأبيض، ويستعرض إنجازاته خلال هذه المدة، عبر خطاب يلقيه أمام الكونغرس الأميركي، في وقت لاحق الأربعاء.

لكن قبل حديث بايدن، حاولت وسائل إعلام تقديم جردة حساب للوعود التي أطلق الرئيس الأميركي الجديد ومدى وفائه بها.

وكان من بين هذه الوسائل “الإذاعة الوطنية الأميركية”، التي قالت في تقرير لها إنها راجعت جملة من الوعود التي أطلقها بايدن بشأن الـ100 يوم الأولى بعيد فوزه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي على منافسه الجمهوري دونالد ترامب.

وخلصت الإذاعة في تقريرها الذي نشرته على موقعها الإلكتروني أن بايدن حقق الكثير على صعيد مكافحة وباء فيروس كورونا، مشيرة إلى أن الأميركيين يوافقون إلى حد كبير على العمل الذي يقول به الرئيس في مواجهة الجائحة والاقتصاد.

لكن الأمر كان مختلف تماما في ملف الهجرة، التي أصبحت أكبر نقاط ضعف الرئيس وفق ما تظهر استطلاعات الرأي.

وبذل بايدن جهودا في مجال العدالة العرقية وظهر ذلك في متابعته لقضية جورج فلويد وعلى صعيد البيئة عائد إلى اتفاقية باريس الخاصة بالمناخ وشارك في قمة دولية بشأن التغير المناخي، والبيئة .

السياسة الخارجية

وعلى صعيد السياسة الخارجية، ابتعد بايدن عن نهج ترامب الانفرادي وراح يسلك أسلوبا متعدد الأطراف.

خلال عهد ترامب، تضررت سمعة الولايات المتحدة بين حلفائها كثيرا، لكن بايدن أعاد بلاده إلى نج أكثر تعددية، ومنح السلطة من جديد في هذا الملف إلى وزارة الخارجية بعدما سحبت منها.

وفي مؤتمر ميونيخ للأمن الذي عقد في فبراير الماضي، قال بايدن بصراحة “أميركا قد عادت”، وقوبل الأمر بثناء من جانب حلفاء أميركا، ومع ذلك وضع الألمان والفرنسيون مسافة تفصلهم عن واشنطن، لأنه لا يمكن الاعتقاد على الأخيرة.

وحدد بايدن موعد ال11 من سبتمبر هذا العام موعد لسحب القوات الأميركية من أفغانستان، ومع ذلك اعترف أن الأمر صعب.

ويخطط بايدن لعقد قمة دولية في الأشهر المقبلة للقوى الديمقراطية حول العالم بهدف “جمع العالم الحر” لمواجهة الاستبداد والفساد وانتهاكات حقوق الإنسان، التي لم تحظ باهتمام يذكر لدى سلفه.

واختلف بايدن عن ترامب في مواجهة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، بشكل أكثر صرامة إلى حد وصفه بـ”القاتل” والإعلان عن دعم أوكرانيا صراحة في نزاعها مع روسيا، كما وضع ملف حقوق الإنسان في الصين ضمن اهتماماته.

لكن في المحصلة، لم ينجر بايدن كل ما وعد به، كما تقول الإذاعة الأميركية.

 وفيما يلي قائمة بالوعود التي تحققت وتلك التي لم تتحقق وأخرى يبدو أنها بعيدة المنال:

وعود أوفى بها بايدن

تشكيل فريق عمل خاصة بكورونا.

خطة التحفيز الاقتصادية التي قدرت بنحو  1.9 تريليون دولار.

إطلاق خطة توزيع اللقاحات على الأميركيين.

الانضمام إلى منظمة الصحة العالمية والاحتفاظ بالدكتور أنتوني فاوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية.

تنظيم قمة خاصة بالتغير المناخي، عقدت الأسبوع الماضي.

 إلغاء حظر السفر عن رعايا دول أغلب سكانها من المسلمين (من أول القرارات التي اتخذها بايدن).

جعل بايدن الولايات المتحدة رائدة عالميا في مجال مكافحة التغير المناخي، ويبدو هذا الأمر أكثر غموضا، خاصة ما انسحاب واشنطن من اتفاقيات بهذا الشأن والعودة إليها لاحقا، مما يثير  القلق بشأن التزام البلاد دوليا.

 الوعود غير المنجزة حتى الآن

تشريع يسمح للمهاجرين غير الشرعيين بالحصول على الجنسية الأميركية.

العودة عن الخفض الضريبي الذي أقره ترامب لصالح الشركات.

قانون العدالة الآمنة والمسؤولة: مشروع شامل لإصلاح العدالة الجنائية.

قانون تعزيز حق الأميركيين في المشاركة الانتخابات.

وعود جرى التخلي عنها

وعد بايدن، بعيد فوزه في الانتخابات، بإنشاء لجنة رقابية تشرف على الشرطة، لكن البيت الأبيض قال في وقت سابق من أبريل الجاري إنه تم التخلي عن المشروع.

وأضاف أن اللجنة لن تكون الوسيلة الأكثر  فعالية لتحقيق أولويات بايدن في مجال إصلاح الشرطة.

skynewsarabia.com