وجاء القرار في ظل معارك شرسة شرقي أوكرانيا، حيث نجحت مجموعة “فاغنر” الروسية شبه العسكرية، في فرض سيطرتها على مدينة سوليدار، ضمن محاولات تطويق باخموت من الشمال ومن ثم تعطيل خطوط الإمداد على الأوكرانيين.

ماذا حدث؟

  • وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن رئيس الأركان العامة الروسية، الجنرال فاليري غيراسيموف، سيصبح القائد العام للمعركة.
  • سيكون لغيراسيموف 3 نواب، هم القائد الحالي سيرغي سوروفيكين، وقائد الجيش أوليغ ساليوكوف، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة العقيد أليكسي كيم.
  • “هناك حاجة لتنظيم تفاعل أوثق بين أفرع وأذرع القوات المسلحة، وتحسين دعم وفعالية القيادة، والسيطرة على مجموعات القوات”، وفق الوزارة.

من هم القادة السابقون للحرب؟

مع بداية الحرب في فبراير الماضي، لم تعلن روسيا رسميا عن اسم قائد العملية العسكرية، غير أن وسائل إعلام محلية أشارت إلى أن الجنرال ألكسندر دفورنيكوف هو الذي يقود المعارك، خاصة أنه شارك بحرب الشيشان الثانية، وقاد القوات الروسية في سوريا عامي 2015 و2016.

  • في 8 أكتوبر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تكليف الجنرال سيرغي سوروفيكين لقيادة “العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا.
  • سوروفيكين شارك في الحرب الأهلية بطاجيكستان، وأيضا حرب الشيشان الثانية وكذلك التدخل الروسي في سوريا في 2015.

من هو غيراسيموف؟

  • ولد غيراسيموف في قازان عام 1955، وتخرج من مدرسة قازان سوفوروف العسكرية، ومدرسة قازان العليا للدبابات.
  • تخرج كذلك من أكاديمية مالينوفسكي للقوات المدرعة العسكرية (1987-1984) والأكاديمية العسكرية لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية (1995-1997).
  • قاد فصيلة المشاة المميكنة، وتولى منصب النائب الأول لقائد الجيش في منطقة موسكو العسكرية.
  • شارك في حرب الشيشان الثانية، حيث تولى قيادة الجيش الـ58 في منطقة شمال القوقاز العسكرية بين فبراير 2001 ومارس 2003 وفي 2006 تم تعيينه قائد منطقة لينينغراد العسكرية.
  • في 2009 تغير منصبه إلى قائد منطقة موسكو العسكرية، وبعدها بسنة أصبح نائب رئيس هيئة الأركان العامة.
  • في 2012 تم تعيينه قائدا للمنطقة العسكرية المركزية، وفي نوفمبر من العام ذاته تم تعينه رئيسا للأركان العامة، بعد إقالة وزير الدفاع أناتولي سيرديوكوف.

ما أسباب التغيير؟

وللوقوف على أسباب تغيير القيادة العسكرية للعملية الروسية في أوكرانيا، قال المحلل السياسي، أندرو بويفيلد، لموقع “سكاي نيوز عربية”:

  • خلال الأشهر الثلاثة الماضية، أجبر الجيش الروسي على اتخاذ موقف دفاعي في الجنوب، وأمر سوروفكين بالانسحاب من مدينة خيرسون بعد قصف عنيف وتقدم القوات الأوكرانية.
  • جعل هذا الموقف الروسي داخل البلاد غير مقبول، وطالت قيادات الجيش انتقادات واسعة.
  • في المقابل، أمطر سوروفيكين سماء أوكرانيا بموجات من الهجمات الصاروخية والطائرات دون طيار من أجل شل شبكة الطاقة الأوكرانية، لزيادة معاناة المدنيين دون كهرباء وحرارة مع حلول فصل الشتاء، وهي نفس السياسة التي ابتعها سابقا خلال تواجده مع القوات الروسية في سوريا.
  • القرارات تأتي في ظل معارك شرسة في سوليدار، وسيكون انتصار روسيا أول مكسب ملموس في الحرب منذ يوليو، عندما سيطرت قواتها على سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك في دونباس.
  • قد تحاول موسكو البناء عليه مع قيادة هجومية جديدة، من أجل دفعة جدية نحو باخموت لعرقلة أي إمدادات للأوكرانيين نحو قلب دونباس.
  • تقارير استخباراتية توقعت هجوما كبيرا في أوائل الربيع، وقد يكون ذلك جزءا من بداية تفعيل قرارات التعبئة.
  • تأكيد موقف وزارة الدفاع في الإشراف على الحرب قد يكون هذا أيضا ردا على دور “فاغنر” المؤثر والعام بشكل متزايد في الحرب، بعد حديث رئيس فاغنر عن أن مقاتليه “مسؤولون حصريا عن التقدم في منطقة سوليدار“.

هل تعد التغييرات إقرارا بفشل الخطط الروسية؟

يرجع الفضل لسوروفيكين في تعزيز التنسيق وتعزيز السيطرة على القوات الروسية في أوكرانيا بعد تعيينه في أكتوبر.

وتشير خفض رتبته إلى الدور الثاني، إلى أنه في حين أن بوتين لم يكن سعيدا تماما بأدائه، إلا أنه لا يزال يثق في خبرة الجنرال.

تعيين غيراسيموف تطور مهم في نهج بوتين للحرب، واعتراف واضح بأن الحملة لا تفي بالأهداف الاستراتيجية لروسيا.

استبدال سوروفيكين بأحد أعضاء الكرملين أظهر وجود صراع أجنحة داخل الكرملين، ومخاوف من تنامي دور فاغنر.

skynewsarabia.com