والجمعة أصبحت تركيا أحدث دولة تكتشف إصابات بهذا النوع، حيث رصدت 15 حالة قادمة من بريطانيا لتقرر إغلاق الباب أمام القادمين من هذا البلد.
وأصدر وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، بيانا قال فيه إن الأشخاص الـ15 المصابين في عزلة، ويجري تتبع مخالطيهم ووضعهم تحت الحجر الصحي.
وأضاف البيان أنه “في الفحوصات التي أجريت على مستوى تركيا، لم يتم اكتشاف الفيروس المتحور لدى أي شخص آخر بخلاف المسافرين الذين وصلوا من بريطانيا“.
وانضمت تركيا بذلك إلى قائمة الدول التي اكتشفت إصابات بالفيروس المتحور، الذي تعرف عليه العلماء في 8 ديسمبر الماضي.
وتتزايد قائمة البلدان التي حددت الإصابات بالفيروس المتحور، وأغلبها في أوروبا، وحتى الجمعة كانت تشمل كلا من بريطانيا وتركيا وبلجيكا وإسبانيا والسويد وسويسرا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وأيسلندا وإيطاليا وأيرلندا ومالطا وهولندا والبرتغال والنرويج.
وفي قارة آسيا، اكتشف الفيروس في الصين والهند واليابان والأردن ولبنان وإسرائيل وباكستان وسنغافورة وكوريا الجنوبية والإمارات وتايوان، إلى جانب الولايات المتحدة وكندا والبرازيل وتشيلي وأستراليا.
كما ارتفع عدد الدول التي تمنع استقبال المسافرين من بريطانيا إلى أكثر من 40، فيما تفرض بعض البلدان قيودا على المسافرين الذين زاروا خلال الأسابيع الأخيرة، الدول التي تم اكتشاف الفيروس المتحور بها.
ويتميز فيروس كورونا المتحور بقدرة أكبر على الانتشار، مما يعزز إمكانية ارتفاع أعداد الإصابات في أي بلد يصل إليه، لكن لم يثبت حتى الآن أنه يؤدي إلى حالات إصابة أكثر خطورة.
وتعد الطفرات سمة أساسية في معظم أنواع الفيروسات المعروفة، وهو أمر قد يثير القلق بشأن فعالية اللقاحات والعلاجات التي يطورها العلماء لمواجهتها.
وفي جنوب أفريقيا، ظهرت نسخة أخرى من الفيروس تشترك في إحدى الطفرات التي رصدت لدى الفيروس المتحور، واكتشفت في 90 بالمئة من العينات التي تم تحليل تسلسلها الجيني منذ منتصف نوفمبر الماضي.
وقالت السلطات البريطانية إنها رصدت حالتين من النوع الذي تم تحديده في جنوب أفريقيا، وكان المصابان على اتصال بأشخاص سافروا إلى بريطانيا من جنوب أفريقيا في الأسابيع الأخيرة، كما اكتشفت سويسرا وفنلندا وأستراليا وزامبيا وفرنسا أيضا هذا النوع.
وفي 24 ديسمبر، أعلن رئيس المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها جون نكينغاسونغ، اكتشاف طفرة أخرى من فيروس كورونا في نيجيريا.