ومنذ مطلع العام نشرت واشنطن 12 ألف جندي في أوروبا، إضافة إلى أولئك المتمركزين بشكل اعتيادي في القارة.
وقال مسؤول رفيع في البنتاغون في تصريح، إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمر في نهاية الأسبوع بنشر “500 عسكري في أنحاء عدة من أوروبا لتعزيز القوات المنتشرة هناك”.
وأوضح أن “القوات الإضافية ستكون مخوّلة الاستجابة إلى البيئة الأمنية الحالية في ضوء العدوان الروسي المتجدد ضد أوكرانيا، وتعزيز الردع والقدرات الدفاعية للحلف الأطلسي خصوصا في جناحه الشرقي”.
وسبق أن أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن كل القوات المرسلة إلى أوروبا غير مفوّضة الانتشار في أوكرانيا ولا الانخراط في النزاع الدائر في هذا البلد.
ووصف الانتشار العسكري بأنه وقائي لبلدان حلف شمال الأطلسي، علما بأن أوكرانيا غير منضوية في الحلف.
وقال المسؤول في وزارة الدفاع الأميركية إن التقديرات تفيد بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن “أقحم في أوكرانيا عمليا مئة بالمئة من قواته القتالية” التي حشدها في الأشهر الأخيرة عند الحدود الروسية-الأوكرانية، والتي يتخطى عديدها 150 ألف جندي وفق التقديرات الأميركية.
وقال المسؤول: “لقد أرسلهم جميعهم إلى داخل” أوكرانيا.
وأشار المسؤول إلى اشتداد القصف على مدن عدة والذي “يطاول أهدافا مدنية وبنى تحتية مدنية ومناطق سكنية”.
ومن دون أن يوجّه اتّهاما مباشرا لموسكو بتعمّد استهداف المدنيين، اعتبر المسؤول أن هذه الضربات “تزداد وتيرتها ويتّسع نطاقها”.
وحاليا تسود مخاوف حول مدينة أوديسا التي تضم ميناء استراتيجيا والواقعة على سواحل البحر الأسود، من أن القوات الروسية تعتزم قصفها، وفق ما حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينيسكي.
وتابع المسؤول: “نعتقد أن الروس يريدون السيطرة على أوديسا”، من دون أن يستبعد شن القوات البرية هجوما برمائيا. لكن المسؤول أشار إلى أن واشنطن ليس لديها “في الوقت الراهن أي مؤشرات تدل على تحرك محتمل” على هذه الجبهة.