وأظهرت لقطات مصورة الاستعدادات الأخيرة لآليات عسكرية وطائرات وهي تقوم بتدريبات في الساحة الحمراء استعدادا للمشاركة في عيد النصر الروسي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية عام 1939.
وفي 24 فبراير الماضي، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، عملية عسكرية في أوكرانيا قال إنها تستهدف الدفاع عن أمن بلاده وإزاحة ما أسماهم بـ”النازيين الجدد” في أوكرانيا، وذلك في ظل إصرار كييف وحلفائها في الغرب بضمها إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو“، الذي يرغب في التوسع شرقا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها.
3 مفاجآت متوقعة
المحلل المتخصص في الشؤون السياسية والاستراتيجية، ليون رادسيوسيني، قال إن “يوم النصر هو مناسبة غير عادية في روسيا ويأتي هذا العام في ظل ظروف غير اعتيادية تمر بها البلاد، ولذلك سيحاول الرئيس الروسي الاستفادة من الأهمية الرمزية لليوم للإعلان عن أمور تحسّن من شعبيته في ظل حرب اقتصادية أخرى اقتربت تداعياتها من أن تنعكس على الروس”.
وأضاف رادسيوسيني، في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”، أن “العالم يترقب بقلق خطابا من المنتظر أن يلقيه بوتن، سيحدد من خلاله نقاط ارتكاز الحرب في أوكرانيا إما يتحدث عن إنجازات أو خطط للتصعيد أو الاثنين معا، فهو شديد الاعتزاز بمثل هذه المناسبات، فهو شن اجتياح أوكرانيا في اليوم التالي لعيد المدافع عن الوطن، وهو يوم عسكري آخر حاسم في روسيا”.
وحول أبرز ما قد يتضمنه خطاب بوتن، أوضح المحلل السياسي أنه “لدى الرئيس الروسي العديد من الخيارات المطروحة بينها ضم الأراضي الانفصالية لوهانسك ودونيتسك في شرق أوكرانيا، كما توجد مؤشرات على أن روسيا قد تخطط لإعلان وضم جمهورية شعبية جديدة في مدينة خيرسون كأول مدينة سيطرت عليها موسكو بشكل كامل وتعمل على فرض الروبل فيها، ومن المحتمل أن تشهد كل من خيرسون وماريوبول احتفالات مماثلة بعيد النصر”.
وتابع: “كما أنه من الممكن أن يعلن بداية الحرب رسميا، ومن ثم تفعيل قانون التعبئة والذي يمكن استخدامه لبدء تعبئة عسكرية عامة أو جزئية في حالات الاعتداء على الاتحاد الروسي أو التهديد المباشر بالعدوان، وسيسمح ذلك للحكومة ليس فقط بتجميع القوات ولكن أيضًا لوضع اقتصاد البلاد على أساس الحرب”.
وأكد على أن “الروس سيضاعفون جهودهم الدعائية كوسيلة لصرف الانتباه عن إخفاقاتهم الاستراتيجية في ساحة المعركة في أوكرانيا”.
حرف Z
شهدت العاصمة الروسية موسكو، السبت، بروفة للعرض العسكري الجوي بمناسبة عيد النصر الذي سيقام في الساحة الحمراء، ويتضمن مشاركة 77 طائرة وطائرة هليكوبتر، وفقًا لعدد السنوات منذ نهاية الحرب الوطنية العظمى.
وتشارك عدة طائرات في هذا العرض المهيب، منها حاملات الصواريخ الاستراتيجية من طراز (Tu-95MS) و(Tu-160) مقترنة بناقلة جوية (Il-78) ومقاتلات (MiG-29) و(Su-35S) و(MiG-31) وطائرات من الجيل الخامس (Su-57) وقاذفات بعيدة المدى من طراز (Tu-22M3) وطائرة (Il -80) مركز تحكم وطائرات هليكوبتر من طراز (Ka-52) و(Mi-28N) و(Mi-24) و(Mi-8) وطائرة هليكوبتر نقل (Mi-26)، بحسب موقع آفيياشن 21.
وأوضح أنه ستطير ثماني مقاتلات من طراز (MiG-29SMT) فوق الساحة الحمراء بترتيب يمثل حرف Z، وذلك دعما للقوات المسلحة الروسية التي تنفذ عملية خاصة في أوكرانيا، بينما سيتم اختتام العرض الجوي بحسب النموذج التقليدي السنوي الذي يتضمن مشاركة تسع طائرات من فرق “الفرسان الروس” و”سويفت” البهلوانية في تشكيل “جوهرة كوبان”.
وكما هي العادة، ستقوم ست طائرات هجومية من طراز (Su-25) بتزيين السماء فوق الساحة الحمراء بثلاثة ألون تجسد العلم الروسي، وهي الأبيض والأزرق والأحمر.