زار وزير الصحة، خالد ايت الطالب، اليوم الجمعة، مراكز صحية بأقاليم جرسيف وتاوريرت والناضور وبركان وبمدينة وجدة، في إطار تتبع سير الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد -19.
وزار الوزير الذي كان مرفوقا على الخصوص بعمال الأقاليم المعنية، المركز الصحي الحضري من المستوى الأول الشويبر، والمركز الصحي القروي من المستوى الأول ولاد صالح (إقليم جرسيف)، والمركز الصحي الحضري مولاي علي الشريف (إقليم تاوريرت)، والمركز الصحي الموسع المسجد بالناضور، والمركز الصحي الموسع بني نصار (إقليم الناضور)، وكذا المركز الصحي القروي أغبال (إقليم بركان).
كما زار السيد أيت الطالب المركز الصحي الحضري الفتح ومحطة التلقيح التقدم بوجدة، مرفوقا بوالي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنكاد معاذ الجامعي، ووفد هام.
وفي تصريح للصحافة عقب هذه الزيارات، أفاد السيد أيت الطالب بأن هذه الزيارة تهدف إلى الاطلاع على سير الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد -19 على مستوى جهة الشرق، مبرزا الانخراط القوي للمواطنين في هذه الحملة.
وأضاف أن إعطاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقة الحملة للتلقيح ضد كوفيد -19 أعطى شحنة من الثقة للمواطنين الذين يتوافدون على محطات التلقيح في احترام للتدابير المقررة لضمان السير التدريجي للحملة، التي ينتظر أن تتواصل، حسب التوقعات، إلى غاية متم شهر يونيو المقبل.
كما أشاد السيد أيت الطالب بالتعبئة القوية للطاقم الصحي والسلطات المحلية التي تبذل جهودا كبيرة كي تمر الحملة الوطنية للتلقيح في أجواء منظمة وسلسة.
وشدد على أن جميع الفاعلين معبؤون لضمان نجاح حملة التلقيح هاته التي تشكل “ملحمة وطنية حقيقية”، مشيرا إلى أن هذه الحملة حظيت بإشادة المراقبين على المستوى الدولي وتشكل مصدر فخر بالنسبة للمغرب.
وسجل الوزير أن الوضعية الوبائية الحالية تشجع على نجاح الحملة الوطنية للتلقيح، محذرا في المقابل من أن المغرب ليس في منأى من انتكاسة الوضع، كما حدث في بلدان أخرى.
في هذا السياق، حث الوزير جميع المواطنين على مواصلة احترام الإجراءات الاحترازية والوقائية لمحاربة تفشي جائحة كوفيد 19، طيلة الحملة الوطنية للتلقيح، من أجل تحقيق المناعة الجماعية التي تشكل السبيل الوحيد للعودة للحياة العادية والتقليص من الآثار السلبية للجائحة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.
وستتواصل الجولة التي يقوم بها وزير الصحة بجهة الشرق غدا السبت بزيارة مراكز صحية معبأة لعملية التلقيح ضد كوفيد -19 بإقليمي فجيج وجرادة.
وطبقا للتعليمات الملكية السامية، ستكون حملة التلقيح مجانية لجميع المواطنين، وذلك لتحقيق المناعة لجميع مكونات الشعب المغربي (30 مليون، على أن يتم تلقيح نحو 80 في المئة من السكان)، وتقليص ثم القضاء على حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن الجائحة، واحتواء تفشي الفيروس، في أفق عودة تدريجية لحياة عادية.
وسيستفيد من هذه الحملة الطبية، التي ستتم بشكل تدريجي وعلى أشطر، جميع المواطنين المغاربة والمقيمين، الذين تفوق أعمارهم 17 سنة.