تفاعلا مع مستجدات القضية الوطنية المتمثلة في ملف الصحراء المغربية، واعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه، أصدرت تنسيقيتا حزب التجمع الوطني للأحرار بألمانيا وإيطاليا بيانيْن للتعبير عن تثمينهما القرارات الصادرة مؤخرا بخصوص الوحدة الوطنية.

وقالت تنسيقية حزب التجمع الوطني للأحرار بألمانيا إنها تضع قضية الصحراء المغربية على رأس أولويات نشاطاتها ونضالها، مشيرة إلى أن هذه الأولية تعكس إرادة قوية ورغبة أكيدة في الترافع على مغربية الأقاليم الجنوبية، وبخطاب مستند إلى قاعدة معرفية تبعا لتوجيهات الملك محمد السادس.

وأضافت التنسيقية، في بلاغ لها، أنها “لا ترى في اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة بلادنا على كافة أقاليمنا الجنوبية إلا ثمرة جهود لمسلسل دبلوماسي حافل برسائل الحكمة والثبات، من أجل الحفاظ على مكتسبات الوطن، خاصة تمسكه بمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كقاعدة لأي حلّ سياسي”.

وورد ضمن البلاغ أنه “في غمرة هذا الحدث التاريخي، تُعرب تنسيقية حزب التجمع الوطني للأحرار بألمانيا عن فخرها واعتزازها الكبيرين بالنهج الدبلوماسي لبلدنا، وتجاه حكمة تعاطيه مع ملفات قضايا الوطن، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس”.

ومن جهة ثانية، يضيف البلاغ، “تشيد التنسيقية بثبات موقف المملكة الداعم لقضية الأمة الأولى -القضية الفلسطينية – التي تضعها دائما في مرتبة قضية الصحراء المغربية، ومنه دعمها لعملية السلام بمنطقة الشرق الأوسط بتأييدها لحل الدولتين كحل دائم وشامل”.

واغتنمت تنسيقية حزب التجمع الوطني للأحرار بألمانيا فرصة الانتصار الدبلوماسي الكبير، لتُعرب عن تفاؤلها وسرورها بعزم الملك محمد السادس على بناء جسر تواصل مباشر بين الجالية اليهودية من أصل مغربي في إسرائيل وإخوانها في المغرب.

ومن جانبها، أشارت تنسيقية حزب التجمع الوطني للأحرار بإيطاليا إلى أنها تلقت القرار الأخير الصادر من طرف الولايات المتحدة الأمريكية، والقاضي بالاعتراف التام بسيادة المغرب على صحرائه، باعتزاز وتثمين كبيرين، معتبرة ذلك إنهاء لأطروحة الانفصال ودعما للوحدة الترابية للمملكة المغربية.

واعتبرت التنسيقية ذاتها القرار الأمريكي بمثابة ثمرة للعمل الدبلوماسي الحكيم والمتبصر الذي يقوده الملك محمد السادس، مشيدة في الوقت ذاته بـ”المواقف الثابتة والمتوازنة للمملكة المغربية من القضية الفلسطينية، كقضية محورية في سياستها الخارجية، والتي تدعم حلا قائما على وجود دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام”.

وفي السياق ذاته، استنكرت التنسيقية الإقليمية لحزب التجمع الوطني للأحرار بإيطاليا “ما يروج له البعض من أكاذيب وأقاويل واهية تشكك في الموقف الصريح والواضح للمملكة المغربية من القضية الفلسطينية”، مشدّدة على “تجنّدها الدائم والمستمر وراء السدة العالية بالله لإيمانها بالقرارات الملكية السديدة، ومباركة كافة الخطوات الميمونة للملك، لأجل تقدم وازدهار بلدنا الحبيب”.

hespress.com