بعد اللقاء الذي جمعها برئيس الحكومة، يرتقب أن تلتقي أحزاب المعارضة الممثلة في البرلمان اليوم الجمعة وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، في سياق التحضير للانتخابات المقبلة، وفق ما كشفته مصادر هسبريس.
وكان رئيس الحكومة استقبل مساء أول أمس الأربعاء كلا من الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، والأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله.
وقال سعد الدين العثماني إن هذا اللقاء “كان مناسبة لاستعراض ومناقشة عدد من القضايا ذات الراهنية في المشهد الحزبي والسياسي في أفق الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، ودور وسائل الإعلام في مواكبتها، وأهمية فتح نقاش سياسي حول تصورات الأحزاب وبرامجها المستقبلية”.
وطالبت المعارضة رئيس الحكومة بتدقيق طريقة التصويت ويومه وتحديد تواريخ الانتخابات التي لم يعلن عنها إلى حدود اليوم، وفق ما كشفه الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية.
ودعت أحزاب المعارضة، في اللقاء الذي انعقد بطلب منها، إلى انخراط الإعلام العمومي في التحضير للاستحقاقات الانتخابية المرتقب أن يشهدها المغرب بعد أشهر، وذلك من خلال تخصيص برامج سياسية على القنوات التلفزية العمومية وتوزيع الحصص بين مختلف الأحزاب.
وسجل الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية “غياب أي عمل على هذا المستوى إلى حدود اليوم؛ كما أن الساحة أضحت فارغة من أي نقاش سياسي حول البرامج والتصورات والمقترحات التي تحملها مختلف الأحزاب السياسية”، على حد قوله.
ويبدو أن عدم إعلان تواريخ الانتخابات مبكراً قد يكون مرتبطاً بتداعيات فيروس “كورونا”، إذ قال وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، في تصريح سابق، إن انتخابات 2021 ستكون استثنائية؛ بالنظر إلى سياق تنظيمها المرتبط بجائحة “كورونا”، التي لا يعرف مآلها، مؤكدا أنه لا يمكن التكهن بما سيقع في يونيو أو شتنبر؛ لأن “علمه عند الله”، بتعبيره.
وشدد المسؤول الحكومي على أن الاستعدادات للانتخابات جاءت بناء على تناسق الأفكار التي عبرت عنها مختلف القوى السياسية، موضحا أن “العملية الانتخابية تتطلب عملا كبيرا لتمر في أحسن الظروف”، وزاد: “هذه العملية لا تخيفنا”.