كسرت مجموعة من الأحياء الشعبية بالدار البيضاء وفاس حاجز “احترام” قانون الحجر الصحي، الذي ما يزال ساريا بمجموع التراب الوطني، رغم استمرار جولات رجال السلطة وممثلي الإدارات المركزية.

في مدينة الدار البيضاء، وبالضبط داخل أحياء الحسني وسيد الخير وليساسفة ومولاي رشيد والهراويين والمحمدي، سجل تزايد كبير في وتيرة تنقل الأشخاص عبر شوارع وأزقة هذه المناطق، بشكل أثار استغراب مجموعة من المتابعين والنشطاء الجمعويين الذين بدأ اليأس يسيطر عليهم بسبب ارتفاع نسبة عدم التزام سكان مدينة الدار البيضاء ببيوتهم.

وقال شهود عيان إن مجموعة من الأحياء الشعبية بمنطقة الحي الحسني تعرف تنظيم مباريات كروية بمناسبة شهر رمضان، رغم الحجر الصحي الذي تفرضه السلطات.

مهنيون عاملون في مجال التجارة بمنطقة درب عمر عبروا بدورهم عن عدم استيعابهم لقرار فئة عريضة من السكان التجول بكثافة في شوارع المدينة، بمن فيهم أصحاب السيارات.

بدوره أورد مسؤول نقابي بمنطقة درب عمر بإن “حركة مرور السيارات كانت كثيفة يوم أمس الثلاثاء بشكل لم نعهده منذ بداية تطبيق قرار الحجر الصحي، أعتقد أن غياب الوعي هو السبب وراء هذه الخروقات التي يتوجب على الجميع تفاديها، خاصة وأننا نمر بفترة دقيقة بكل ما تحمله الكلمة من معنى”.

في مدينة فاس أيضا، نقل نشطاء جمعويون وسياسيون صورا كثيرة عن حالات خرق الحجر الصحي.

وأوضحت مصادر هسبريس من المدينة أن السلطات المحلية تعمل على فرض تطبيق القانون على الجميع، خاصة في فترة الليل.

وأضافت المصادر ذاتها أنه “على الرغم من ذلك، إلا أن الأحياء الشعبية لمدينة فاس تعرف حركة غير عادية في مثل هذه الظروف الاستثنائية، إلى جانب باقي المناطق الأخرى التي لا يتردد فيها الأفراد عن ممارسة الرياضة قبيل أذان المغرب، دون الحديث عن التكتلات البشرية في أماكن التسوق”.

وأغرب ما نقلته مصادر هسبريس هو توزيع فناجين القهوة في أزقة أحد الأحياء الشعبية لمدينة فاس، مقابل مبلغ مالي شبه رمزي، حيث يجلس الأصدقاء هناك لقضاء بعض الوقت وتبادل أطراف الحديث وعيونهم على الدوريات الأمنية، حيث يتفرقون بمجرد ما يتم رصدها من بعيد قبل أن يعودوا إلى التجمع من جديد بعد مرورها.

hespress.com