تعيش عدد من الأحياء والإقامات السكنية بمدينة برشيد وضعا بيئيا متدهورا، وذلك جراء الروائح الكريهة وتجمع مياه الصرف الصحي على مقربة من المنازل في غياب المراقبة من طرف الجهات المختصة، وهو ما أجج غضب سكانها.

وتحولت منطقة تجاور مجموعة من الإقامات السكنية من صنف السكن الاقتصادي، لا سيما تلك المتواجدة عند نهاية شارع إدريس الحريزي بنفوذ الملحقة الإدارية الخامسة، إلى تجمع للمياه العادمة المنبعثة من مياه الصرف الصحي.

وأكد مواطنون بتجزئة جبران أن المنطقة تحولت إلى مصب مائي عشوائي لمياه الصرف الصحي، وهو ما خلف روائح كريهة وظهور حشرات ضارة، ناهيك عما قد تتسبب فيه من أمراض للساكنة.

واستغرب المواطنون بالإقامات السكنية المذكورة تحوّل المنطقة إلى مصب عشوائي للمياه العادمة، متسائلين عن الجهة التي سمحت بتحول المياه القادمة من الربط الرئيسي للحي السكني وعدم ربطها بالقنوات الرئيسيّة بالمدينة.

وطالب السكان، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية، السلطات المختصة بفتح تحقيق في هذا الموضوع، وإنهاء الوضع البيئي الكارثي القريب من الأحياء الذي قد يتحول مع مرور الوقت إلى كارثة بيئية بالمنطقة.

وشدد المواطنون على كون السلطات المختصة، والمجلس الجماعي لبرشيد، والمكتب الوطني للماء والكهرباء، مطالبون بالتحقيق في هذه القضية وإنهاء معاناة الساكنة مع هذا المصب العشوائي، مشيرين إلى كون التجزئة السكنية تتوفر على مصب مائي لتجميع المياه الشتوية بمحاذاة مؤسسة خصوصية.

واعتبر السكان أن عدم تحرك الجهات الوصية من شأنه أن يحول المنطقة إلى مكان غير صحي سيساهم في الإضرار بالمواطنين، لا سيما الصغار منهم والذين يعانون من الربو والحساسية.

وشدد المواطنون على أنهم سيراسلون الجهات المختصة على الصعيدين الجهوي والمركزي في حالة عدم تحرك مصالح الجماعة وغيرها من المصالح المعنية للتحقيق في الموضوع، ووضع حد لهذا المصب العشوائي لمياه الصرف الصحي.

hespress.com