تعيش الجماعة الحضرية الدروة، التابعة لإقليم برشيد، على وقع انتشار كبير للنفايات في مختلف الأحياء، حيث تحولت شوارعها وأزقتها إلى مطارح صغيرة للأزبال؛ ما بات يقض مضجع السكان.

وتحولت شوارع مدينة الدروة، خلال الفترة الأخيرة، إلى تجمع للنفايات على مستوى جميع الأزقة وبجانب حاويات الأزبال؛ وهو ما أغضب المواطنين بهذه الجماعة، الذين باتوا يطالبون بإنقاذهم من الروائح الكريهة المنبعثة منها.

وانتقل الغضب من صفوف السكان إلى المنتخبين بالمجلس الجماعي، الذين باتوا ممتعضين بدورهم من طريقة تدبير الجماعة لهذا الملف وصاروا يصبون جام غضبهم على الرئيس؛ وهو ما تجلى من خلال انقلاب الأغلبية عليه والتحاقهم بالمعارضة.

وكشفت مصادر من داخل المجلس الجماعي لبلدية الدروة أن مستشارين من الأغلبية باتوا ممتعضين من طريقة تدبير الرئيس للشأن المحلي؛ وهو ما جعلهم ينقلبون عليه في الدورة الأخيرة، متهمين إياه بالتراجع عن تنفيذ المشاريع التي تمت المصادقة عليها.

وحسب مصادر من داخل المجلس الجماعي، فإن المستشارين عبروا عن غضبهم من الرئيس بسبب عدم تنفيذه مجموعة من الصفقات التي تمت المصادقة عليها في الدورات السابقة؛ من بينها صفقة التدبير المفوض لقطاع النظافة، ما أغرق المدينة الناشئة ضواحي البيضاء في النفايات.

وشددت المصادر نفسها على أن مستشارين من حزب التجمع الوطني للأحرار الذين كانوا يشكلون الأغلبية التحقوا بالمعارضة، بمعيّة أعضاء من حزب الحركة الشعبية؛ ما شكل جبهة معارضة للرئيس إلى جانب مستشاري العدالة والتنمية.

وندد المستشارون الغاضبون من الطريقة التي يدير بها الرئيس الحالي شؤون الجماعة وكذا من كون القرارات التي يصادقون عليها تظل حبرا على ورق؛ ما يجعلهم في صدام مع المواطنين الذين صوّتوا لصالحهم في الانتخابات الجماعية السابقة.

ودعا الأعضاء الغاضبون سلطات الوصاية بإقليم برشيد إلى التحرك العاجل والخروج من صمتها، حتى لا تظل جماعة الدروة معلقة التنمية، وتزداد مشاكلها وتتفاقم بسبب سوء التدبير والتسيير.

ووجد رئيس جماعة الدروة، للمرة الثانية، مضطرا لتأجيل دورة أكتوبر، بسبب غياب النصاب القانوني، بعد احتجاج الأعضاء على سوء التدبير؛ ما جعلهم يمتنعون عن حضور أشغال الدورة المذكورة.

hespress.com