قال عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، إن الحزب سيطلق برنامجا يحمل اسم “الفرصة” “سيعمل على توفير قروض دون فوائد لـ250 ألف من المقاولين الذاتيين وأصحاب المشاريع الصغيرة، بقيمة 100 ألف درهم، تُسترجع على مدى 10 سنوات”.
وأضاف أخنوش، في لقاء تواصلي بطنجة همّ بالخصوص التفصيل في جزئية خلق مليون منصب شغل، أن “وعود الحزب لم تأت اعتباطا، إنما من خلال لقاءات تواصلية عملية مع أكثر من 300 ألف مواطن، وهم من حددوا الأولويات الخمس التي اشتغل عليها الحزب”.
وأقر رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بأن جائحة كورونا تركت فعلا أضرارا اقتصادية، إذ “تم فقدان حوالي 600 ألف منصب شغل، فهناك شركات في حالات سيئة ويصعب عليها الإقلاع من جديد، ومن بينها شركات ستستطيع النهوض”.
أخنوش ألح بالمقابل على ضرورة الحفاظ على رؤية إيجابية، “فالمغرب قد يكون أمام فرصة تاريخية في ظل إعادة توزيع خارطة الاستثمارات بعد كورونا؛ فهناك الآن من سينقل مشاريعه ومصانعه إلى البلاد بدلا من بعض الدول الآسيوية”.
وعودة إلى مناصب الشغل التي يعتزم الحزب خلقها خلال الولاية الحكومية المقبلة، أضاف أخنوش أن هناك 400 ألف منصب شغل سيستقبلها الميدان الصناعي، “في مجال صناعة السيارات والصناعات الغذائية والنسيج، على سبيل المثال لا الحصر، مع التشجيع على علامة “صنع في المغرب” التي تستفيد من تعويض 30% من صادرات الإنتاج المحلي”.
وبخصوص قطاع الفلاحة والصيد البحري قال السياسي نفسه إن هناك إستراتيجية مهمة ستأخذ مكانها، وستستمر 10 سنوات، عندما تكون جاهزة قريبا، وذلك بعد أن تم تفعيل مخطط المغرب الأخضر واكتماله؛ “وهذه الإستراتيجية ستوفر 350 ألف منصب شغل في الميدان الفلاحي و100 ألف في مجال الصيد البحري”.
وعلى مستوى قطاع السياحة والصناعة التقليدية والتعليم والصحة، أكد عزيز أخنوش أنه سيتم خلق 400 ألف منصب شغل، مقرا بأنه “لا يمكن أن نكون دولة قوية ولدينا 8 نساء لا يشتغلن من أصل 10 نساء، وذلك راجع لأن الرواتب غير كافية في ظل المصاريف الكبيرة التي تجدها المرأة في وجهها”.
ومن أجل وضع حد لهذا الإكراه ضرب أخنوش مثالا بحل يتمثل في “توفير رخص للمربيات من أجل العمل من داخل بيوتهن، بدل تحمل مصاريف كراء أو شراء محال خاصة لذلك”.
جدير بالذكر أن لقاء مدينة طنجة يأتي ضمن سلسلة لقاءات يعقدها حزب التجمع الوطني للأحرار من أجل عرض برنامجه المستقبلي في عدد المناطق بعموم جهات المملكة.