في وقت اعتبر فيه أن الحكومة لا تعرف أي مشاكل على مستوى عملها، قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن الأغلبية تعرف “إشكالات” و”لا تتوفر على قائد”.
وانتقد عزيز أخنوش طريقة تدبير سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، للتحالف الأغلبي، مشيرا إلى غياب اجتماعات تحالف الأغلبية وتوقفها منذ مدة على الرغم من وجود قضايا عديدة تتطلب مناقشتها على مستوى هذا التحالف السياسي المكون للائتلاف الحكومي.
وأوضح رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، خلال حلوله ضيفا على مؤسسة الفقيه التطواني للعلم والأدب بسلا في إطار نقاشات “برامج الأحزاب السياسية بين الرهان الانتخابي وانتظارات المجتمع”، الثلاثاء، أن حزب العدالة والتنمية يعاني من “إشكال في التدبير عندما يكون مع فرقاء آخرين”، كاشفا أن الأغلبية راسلت رئيس الحكومة بسبب اجتماعه مع المعارضة دون عقد أي اجتماع مسبق مع حلفائه، معتبرا أن لقاء رئيس الحكومة مع قادة المعارضة كان يتطلب اجتماعا مع الأغلبية للتوافق حول الأمور التي سيناقشها معهم.
وهاجم أخنوش نوابا في حزب العدالة والتنمية يوجدون ضمن الصفوف الأمامية خلال الجلسات البرلمانية، وقال إن هؤلاء يعملون على “تهريس” وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار ويتقمصون دور المعارضة.
واعتبر وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن فريق الحزب الأغلبي لديه “جوج وجوه”؛ وهي ممارسة، حسبه، تدل على “عدم الوفاء وعدم الاحترام”، في وقت تشتغل فيه أحزاب الأغلبية ضمن الحكومة نفسها وببرنامج واحد.
وعلى الرغم من التحالف السياسي المشكل ضده قبل الانتخابات، أكد أخنوش أن “الأحرار” لا يضع أي “خطوط حمراء” في مسألة التحالفات لتشكيل الحكومة المقبلة، وزاد قائلاً: “حنا واضحين ما دام أحزاب وطنية تشتغل وتخدم معدناش مشكل معها لكن لي صعيب هو لي عندو جوج وجوه”.
واستغرب أخنوش من التقارب السياسي بين أقصى اليمين مع لأقصى اليسار، معتبرا ذلك “فعل خطير” ويجعل المواطن في حيرة من أمره، مشيرا إلى أن “التجمع الوطني للأحرار هو حزب وسط ويمكن يتحالف مع اليمين واليسار”.
وأردف القائد السياسي ذاته: “أنا لم أتخاصم مع أي أحد.. هوما لي دبزو معيا وكيقيلو يضربو فالحزب”، مشددا على أنه يهدف إلى تنقية المشهد السياسي ومصالحة المواطن مع السياسة.
وتابع رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار أن “المغاربة مكيقبلوش الحكرة وعارفين كل واحد شكيسوا”، مضيفا: “رغم هذشي كولو أنا مسامح من غير استهداف شخصي لي غادي تكون فيه متابعة”.
وشدد عزيز أخنوش على أن أعضاء حزب “الحمامة” “مستعدون للتجاوب مع أي أحد قلل الاحترام ويستهدف “الأحرار”.