قام عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، الأربعاء، بزيارة ميدانية إلى إقليم شفشاون، مرفوقا بمحمد علمي ودان، عامل عمالة إقليم شفشاون، والمنتخبين المحليين ووفد من مسؤولي الوزارة.
وهمت هذه الزيارة، وفق بلاغ صحافي للوزارة، تدشين سوق السمك بباب برد بإقليم شفشاون وتتبع مشاريع التنمية الفلاحية والقروية التي تم إطلاقها في إطار مخطط المغرب الأخضر وتلك المبرمجة في إطار إستراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030”.
وأورد البلاغ أن السوق المخصص لبيع السمك بالتقسيط، والذي تم إطلاقه في إطار مخطط أليوتيس، “كلف استثمارا قدره 3,58 مليون درهم، حيث تم تشييده على مساحة 556 مترا مربعا، بهدف تثمين وتحسين ظروف تسويق منتجات الصيد البحري وتحسين إمكانية الوصول إلى منتجات الصيد”.
كما يشمل هذا السوق فضاء لبيع المنتوج السمكي وغرفتين للتبريد ووحدة لإنتاج الثلج ومستودعا لتخزين وتنظيف الصناديق ومكتبا بيطريا، وسوف يستفيد منه حوالي خمسين تاجرًا للأسماك، على أن تدبره جمعية التجار.
كما استفاد هذا السوق، تبعا لما جاء في البلاغ عينه، “من تمويل من قطاع الصيد البحري والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعة ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة وجمعية بائعي السمك بباب برد”.
وبالجماعة الترابية السطيحات، تم إطلاق الشطر الثاني من أشغال الطريق الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 16 ومنتزه واد القنار، والمنشأة على مسافة 7 كلم، بتكلفة 13,4 ملايين درهم، لفائدة 13 دوارا و14 مدرسة بالجماعة الترابية السطيحات وبني بوزرة.
كما تجدر الإشارة إلى أنه تمت برمجة ما يقارب 190 كلم من الطرق والمسالك القروية مع نهاية 2022 على مستوى إقليم شفشاون باستثمار يزيد عن 203 ملايين درهم في إطار مشاريع فك العزلة. ووفق البلاغ ذاته، فسيستفيد من هذه البنية التحتية أكثر من 55000 مستفيد “حيث إنه، من بين 190 كيلومترا، تم إنشاء 61 كيلومترا، و107 كيلومترات قيد الإنشاء و22 كيلومترا مقررة نهاية 2022”.
وبالجماعات الترابية تاسيفت وتزكان، همت زيارة الوزير مشروع التهيئة الهيدروفلاحية للضفة اليمنى للمدار السقوي واد لاو وإنشاء مزارع الأشجار المثمرة، بتكلفة إجمالية تقدر بـ115 مليون درهم للفترة 2019-2022.
ويستهدف هذا المشروع، وفق المصدر ذاته دائما، “أكثر من 750 مستفيدا، ويشمل غرس أشجار الأفوكا على مساحة 600 هكتار وتجهيز الضيعات الفلاحية بالري الموضعي، والربط الكهربائي، وتهيئة المسالك، بالإضافة إلى مواكبة الفلاحين”.
وسيمكن هذا المشروع، بدخل صاف مرتقب من 120 ألفا إلى 150 ألف درهم في الهكتار، من تحسين دخل الفلاحين والمساهمة في خلق طبقة متوسطة بالعالم القروي وخلق 1000 منصب شغل قار.
أما بالجماعة الترابية بني سعيد – إقليم تطوان، فقد همت الزيارة أشغال إنشاء معبر واد لاو الذي يتضمن قناة للربط على طول 250 مترا طوليا بتكلفة 31 مليون درهم، “حيث ستمكن المنشأة الفنية (pont dalot) من فك العزلة عن الساكنة وتحسين شروط الولوج للبنية التحتية الأساسية (المدارس، الأسواق، والمستشفيات) واختصار الربط بالطريق الإقليمية رقم 4105 واستدامة الري على الضفة اليمنى لواد لاو.
كما قام أخنوش كذلك بزيارة المدرسة الجماعاتية بتاسيفت، التي تندرج في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية في العالم القروي.
وبلغ مجموع مشاريع برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية في العالم القروي، للفترة الممتدة بين سنتي 2017-2021، على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة 774 مشروعا بتكلفة إجمالية تتجاوز 4.5 مليارات درهم لفائدة 128 جماعة، “ومن بين 774 مشروعا، تم الانتهاء من 449 مشروعا، ويبقى 325 مشروعا قيد التنفيذ. وتشمل هذه المشاريع مجالات الطرق والمسالك القروية، والتعليم، والصحة، والتزويد بالماء الصالح للشرب والربط الكهربائي بالمجال القروي”.