شرع أرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب في الاستعداد للخطوات التصعيدية التي سينفذونها احتجاجا على قرارات الحكومة، وعلى رأسها الدخول في إضراب وطني لمدة 48 ساعة.

وبدأ أرباب المقاهي، عبر تنظيماتهم المهنية، عقد اجتماعات لحشد باقي المهنيين في القطاع للمشاركة في الخطوة التصعيدية التي سيتم الإعلان عنها مباشرة بعد معرفة قرار الحكومة المتعلق بحالة الطوارئ الصحية.

ويترقب العاملون في هذا القطاع ما ستعلن عنه الحكومة، خلال هذه الأيام، بعد انتهاء مدة أسبوعين الخاصة بالتدابير الصحية، التي كانت قد أعلنت عنها سابقا، حيث سيخوضون إضرابا وطنيا في حالة تمديد التدابير المعمول بها.

وأكدت العديد من التنظيمات المهنية على الصعيد الوطني، من خلال بيانات صدرت عقب اجتماعاتها، أنها ستدخل في إضراب وطني في حالة تمديد الإجراءات الحكومية، وعدم التفاعل مع مطلب تخفيفها في شهر رمضان.

وأكد المكتب الإقليمي للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب أنه “إذا تم تمديد التدابير لأسبوعين إضافيين، سيتم جمع جميع مفاتيح المقاهي والمطاعم، وتسليمها لسلطات ولاية جهة بني ملال خنيفرة، حتى تتولى مسؤولية الأجراء وتتحمل جميع التبعات”.

كما قرر أرباب المقاهي والمطاعم الدخول في الإضراب الوطني، الذي دعت إليه الجمعية الوطنية في حال ما قررت حكومة سعد الدين العثماني تمديد التدابير الاحترازية لمواجهة فيروس “كورونا” أسبوعين آخرين.

ونزلت “التغريدة” التي نشرها رئيس الحكومة على “تويتر”، والتي أكد فيها أنه يستوجب “الحذر من الجميع حتى لا نشهد موجة ثالثة لا قدر الله”، على المهنيين كالصاعقة، خصوصا أنه فهم من “تغريدته” أنها إشارة قوية تمهد لقرارات صارمة ستتخذ قبل شهر رمضان.

ويأمل مهنيو قطاع المقاهي والمطاعم، إلى جانب قطاعات أخرى، أن تقوم الحكومة بتخفيف التدابير الاحترازية خلال شهر رمضان، والسماح لهم بفتح محلاتهم في الفترة المسائية، للتخفيف من معاناتهم، ومن الخسائر التي تكبدوها طوال فترة الجائحة.

hespress.com