قالت النقابة الوطنية للتعليم العالي، عبر مكتبها المحلي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية مكناس، إنها تستغرب ما تشهده الكلية “من تخبط وتردد غير مبررين في حسم الجدولة الزمنية لاختبارات الدورة الربيعية، الأمر الذي انعكس على معنويات الطالبات والطلبة وشلّ قدرتهم على التركيز”.

ونبهت النقابة المذكورة إلى أن عدم الحسم في جدولة الامتحانات “سيفوّت على الطلبة فرصا أفضل للاستعداد الجيد للامتحانات، ويضع الأستاذات والأساتذة في موقف مربك”، مشيرة إلى أن الطلبة محرومون من حقهم في معرفة طبيعة المضامين التي ستكون موضوع التقويم.

واعتبرت الهيئة النقابية الممثلة لأساتذة كلية الآداب مكناس أن أداء إدارة الكلية خلال مرحلة الحجر الصحي “كان مرتبكا وعشوائيا، عكسته التدابير والقرارات المتخذة بشكل انفرادي وخارج الهياكل والمؤسسات، في تجاوز غير مسبوق للصلاحيات والاختصاصات”.

وعبرت الجهة ذاتها، في بيان توصلت به هسبريس، عن رفضها لـ”كل القرارات والتدابير والإجراءات التي اتخذت خارج المؤسسات والهياكل المنتخبة”، مطالبة بالتفعيل الفوري لمجلس المؤسسة واللجان المنبثقة عنه، واحترام دور الشعب في التدبير البيداغوجي، والالتزام بإعادة هيكلة بعض الشعب التي تعرف فراغا منذ ما يربو على ثلاث سنوات.

ويشتكي أساتذة كلية الآداب والعلوم الإنسانية مكناس من تأخر صرف مستحقاتهم المترتبة عن مهام المسؤولية، وعن الساعات الإضافية، وغيرها من المستحقات المترتبة قبل مرحلة الحجر الصحي، مطالبين إدارة الكلية بالتسريع بصرفها، “مع احتساب عقلاني ومسؤول للغلاف الزماني يراعي المجهودات المضاعفة والاستثنائية في زمن الحجر”.

كما حثوا عميد الكلية، من خلال البيان الصادر عن نقابتهم، على تفعيل الإجراءات الملازمة للبرمجة الزمنية المتصلة بالترشح لمباريات التأهيل الجامعي، وضمان كافة الحقوق التي ينص عليها القانون المنظم، وتفعيل السير الطبيعي للترسيم، ومباشرة إجراءات فتح حصة الكلية المرصودة من مباريات التوظيف الخاصة بالمناصب المالية المفتوحة للمترشحين لمنصب أساتذة التعليم العالي مساعدين.

hespress.com