قال الكوميدي المغربي أسامة رمزي: “لست راضيا مائة بالمائة عن مشاركاتي التلفزية”، فهي “تجارب جديدة علي، وأعتبرها تمارين لي، والإنترنت يوفر مجالا أكبر، وأسامة الحقيقي هو الذي في الإنترنت، وأتمنى أن أقدم أسامة الحقيقي على التلفزيون”.

جاء هذا خلال مشاركة رمزي، في برنامج “FBM المواجهة”، الذي تعرضه قناة “ميدي 1 تيفي”، ويقدمه الإعلامي بلال مرميد.

وذكر الكوميدي أنه إضافة إلى الاستفادة المادية من المشاركة في الأعمال التلفزية، فإنه يشارك فيها “رغبة في تقديم شيء فني”. واسترسل قائلا: “عرضت علي الكثير من الأعمال التلفزية ورفضتُها لعدم اقتناعي بها فنيا، أو لأني أحسست بأنها غير مناسبة لي، وأنا متطلب في اختياراتي الفنية، لأني أتخوف من أن أنتج شيئا ولا يكون في المستوى”.

وتعليقا على تجربتيه التلفزيتين، وضّح رمزي أنه في “كبور والحبيب” كان مشاركا في خلية الكتابة، وبالتالي كان يعرف ما الذي سيشخصه، وحول ماذا تتحدث المَشاهد، دون أن يعني هذا أن خلية الكتابة في مشاركته الأخرى كانت ضعيفة، بل “يبقى إشكال لعب (تشخيص) شيء كتبته خلية كتابة أخرى”، قبل أن يضيف “تبقى تمارين جيدة استفدت منها كثيرا”.

وكشف رمزي أنه ما كان سيصبح ممثلا في “كبور والحبيب”، بل فقط عضوا في خلية الكتابة، بعد تواصل الكوميديين حسن الفد وهيثم مفتاح معه، لأن الفد “كان يعرف نوعا ما الأسلوب الذي أستطيع كتابته وتمثيله، بعدما اشتغلت معه فوق الخشبة في “حسن الفد ورباعتو”، وتعلمت منه الكثير في الكتابة”.

كما كشف أنه توصل باقتراحات سينمائية، قبل أن يستدرك بأنه لا يزال متخوفا قليلا، “إما لأنها كانت أدوارا تشبه دوري في “كبور والحبيب”، احتراما لحسن الفد أولا لأن الشخصية يجب أن تبقى في إطارها الذي اقترحه علي، وثانيا لأني لا أريد تكرار الدور نفسه”، أو لأن هناك “أدوارا أحس بأني لا أستطيع تأديتها حتى تكون لدي خبرة أكبر في التشخيص (…) وتكوينات في المجال، كي أؤديها بشكل أفضل”.

واستحضر رمزي تجاربه على المسرح مع حسن الفد، وقال إن جديده على الخشبة أجل بسبب فيروس “كورونا”، وكان من المرتقب أن يجمعه بعبد الرحمن أوعابد “إيكو”، وهيثم مفتاح، وعمر فلكي، على سبيل المثال لا الحصر، وتمنى أن يجد مسرحية يكون جزءا منها مثل تجربة مسرح محمد الجم المعجب بها.

وعن تكوينه الدراسي، قال رمزي إنه بعد الباكالوريا درس علم النفس بسبب فضوله في معرفة لغة الجسد، ثم تكون بعد ذلك في السمعي البصري.

وبخصوص “السيتكومات”، ذكّر أسامة بـ”إكراهاتها”، و”تخوفه الكبير” من خوض غمارها، مع تسجيله حاجتها إلى “مزيد من التركيز، وإيلاء الوقت للكتابة”، قبل أن يضيف متحدثا عن تجربته فيها: “يبقى مجال التحسن، وأعد المشاهدين بأن القادم أحلى”.

وعدد الكوميدي مجموعة من الأسماء الكوميدية المغربية التي تلهمه، هي: حسن الفد، محمد الجم، وحنان الفاضلي. وأضاف “أنا عاشق لـ”ستاند آب كوميدي” الأمريكية (الكوميديا الواقفة)، وأكثر من يعجبني دَايْفْ شَبِيل في طرحه للمواضيع، وحريته في التطرق إليها، دون استخدام “القلم الأحمر”، الذي نستعمله في المغرب كثيرا مع الأسف، ولا نستطيع الحديث في كل شيء”.

ومن الشاشة الصغيرة طلب رمزي من الجماهير المغربية إعطاء “فرصة للشباب” والاستماع إليهم، علما أن “الخطأ دائما وارد، والكل يحاول بذل مجهود وإصلاح نفسه”.

[embedded content]

hespress.com