تشتكي أسر في جماعة تومليلين مِن “ارتباك يعرفه الدّخول المدرسيّ” في غياب مواد التعقيم والنظافة، وغياب وسائل النقل، والحالة المتدَنية للحجرات الدراسية”.

وعلمت هسبريس أنّ الأمر يتعلّق ببلدة أزغار أمسليتن، بإقليم تارودانت، التي تستقبل حجراتها الدراسية أزيد من خمسة وأربعين تلميذا.

وقال عادل أداسكو، فاعل جمعويّ من المنطقة، إنّ الدخول المدرسي في السنة الجارية 2020 “يعرف ارتباكا بجماعة تومليلين إدوسكا أوفلا”، وخاصة بأزغار أمسليتن التي “تفتقد إلى أبسط وسائل الحماية من انتشار فيروس كورونا”، وهو ما يشتكي منه الآباء والأمهات.

وأضاف رئيس جمعية إدوسكا للثقافة والتنشيط الفني، في حديث لهسبريس، أنّ “في الاكتظاظ بالحجرات الدراسية بالمنطقة مجازفة بصحة التلاميذ، في غياب رؤية واضحة لكيفية تدبير هذه المرحلة الاستثنائية بالأقسام التابعة لمجموعتي مدارس ابن سينا وابن جبل”.

واستغرب عادل أداسكو عدم تنزيل خطة الوزارة للوقاية من انتشار فيروس كورونا بمدارس إدوسكا، موردا أن “غياب مواد التعقيم داخل الأقسام الابتدائية حقيقة صادمة، عكس نسبة مهمة من المؤسسات الموجودة بالمغرب التي شرعت في استقبال تلاميذها باتخاذِ الاحتياطات اللازمة، منها إلزام التلاميذ بارتداء الكمامات”.

وتساءل المصرّح في هذا السياق: “لماذا هذا التمييز بين التدريس بالمدن والقرى التي لم يتم فيها توفير أبسط شروط السلامة الواجبة للحماية من فيروس كورونا في مختلف الأقسام الدراسية؟”.

واعتبر أنّ الوضع “أكثر سوداوية بمدارس إدوسكا”؛ لأنّها “بعيدة عن أعين مسؤولي قطاع التعليم، ولا سيما أن نسبة كبيرة منها تفتقد لشروط السلامة الصحية والوقاية من خطر انتقال العدوى في حال وجود مصابين بالفيروس”.

وأضاف الفاعل الجمعوي أن “هذا يطرح علامات استفهام حول جدية الإجراءات المراهن عليها لإنجاح الدخول المدرسي دون المس بسلامة الجميع”.

وأبدى المتحدّث تخوّفه من “كارثة وبائية غير مسبوقة” قد تزيد من تفاقم الوضع، “إذا لَم تتوفر شروط السلامة في المدارس والمؤسسات التعليمية بمناطقنا، خاصة أمام اختيار غالبية الآباء وأولياء التلاميذ التعليم الحضوري، في غياب مبادرات رسمية لتعقيم المدارس، وتوفير المعقمات، اللهم من مبادرات محتشمة محدودة زمانا ومكانا مِن أشخاص متطوعين”.

hespress.com