ارتفعت أثمان بيع السمك بشكل ملحوظ في العاصمة الاقتصادية، وهو ما أثار امتعاض الكثير من المواطنين وكذا الباعة بالتقسيط في الأسواق والأحياء الشعبية.
وأكد عدد من الباعة، من داخل سوق الجملة للسمك بالدار البيضاء، أن أسعار البيع ارتفعت في الفترة الأخيرة، لاسيما الخاصة بنوع السردين، وشددوا على أن مختلف الأنواع زاد ثمنها، وهو ما ينعكس على البيع بالتقسيط، ما يجعل المواطنين في الأحياء يشتكون من الغلاء.
وحسب الأثمان التي أوردها بعض الباعة من داخل سوق الجملة للسمك فإن نوع السنور المعروف لدى الزبائن بـ”الفرخ” يصل ثمنه بالجملة إلى 45 درهما، ما يجعل بيعه بالتقسيط مرتفعا عن الفترة التي كان عليها خلال شهر رمضان الماضي.
أما ثمن بيع “الكروفيت” فقد بلغ حسب الباعة أنفسهم دائما 80 درهما، بينما نوع “أسبادو” بلغ 90 درهما؛ فيما اختفى السردين من السوق، وفي حالة توفره فإن صندوقا واحدا يصل إلى 500 درهم داخل سوق الجملة.
وعزا كثير من المهنيين بسوق الجملة للسمك غلاء هذه الأنواع مقارنة مع ما كانت عليه في شهر رمضان إلى ندرة الأسماك بسبب الظروف الطبيعية التي تعرف في أوساطهم بـ”المنزلة”.
وأوضح عبد العاطي، وهو بائع سمك على مستوى السوق النموذجي “سوق حادة” بأولاد زيان، أن ارتفاع الأسعار داخل سوق الجملة يؤثر بشكل ملحوظ على أثمان البيع بالتقسيط.
وشدد المتحدث نفسه، في حديثه لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن باعة التقسيط متضررون بشكل كبير من هذا الارتفاع، إذ يعدون صلة الوصل مع الزبون الذي يشتكي من الغلاء.
وأعرب البائع المذكور عن أمله في أن تعود الأثمان الخاصة بالسمك إلى ما كانت عليه في الفترة السابقة، لاسيما خلال شهر رمضان على الأقل، وأن تُمكِّن الظروف المناخية الصيادين من اصطياد الأسماك وتجاوز ما خلفته “المنزلة” من غياب كثير من الأنواع عن الأسواق.
ومعلوم أن غياب الأسماك وعدم وفرتها على غرار فترة رمضان يتسبب في غياب عدد من باعة السمك عن مجموعة من الأسواق، لعدم قدرتهم على اقتناء كميات قليلة بأسعار باهظة لا يستطيع الزبون مجاراتها.