بدأ العديد من التجار الصغار وأصحاب المحلات يتوافدون بشكل كبير على سوق التمور بالدار البيضاء، لاقتناء السلع التي سيعرضونها للبيع في شهر رمضان الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى أسابيع قليلة.

ويشهد سوق التمور بالدار البيضاء، هذه الأيام، إقبالا لافتا من لدن التجار الصغار القادمين من المدن المجاورة للعاصمة الاقتصادية، إلى جانب أصحاب المحلات، والذين يستعدون لبيع التمور بالنظر إلى مكانتها لدى المغاربة في شهر الصيام.

وبالرغم من الظروف الوبائية التي شهدتها المملكة بسبب انتشار فيروس “كورونا” المستجد، فإن السلع متوفرة في سوق التمور الشهير بالدار البيضاء “درب ميلا”، تنتظر اقتناءها من لدن التجار الصغار وتوزيعها على المدن الأخرى.

ومن خلال زيارة قامت بها جريدة هسبريس الإلكترونية إلى سوق “درب ميلا”، فإن مختلف أنواع التمور متوفرة، ناهيك على وجود كميات كبيرة من السلع المخزنة في مستودعات لدى التجار.

وأكد عدد من كبار التجار على مستوى سوق التمور بالدار البيضاء، تحدثوا للجريدة، أن السلع متوفرة بكمية تفوق الطلب، حيث تم تخزينها في مستودعات خاصة بذلك.

وفي هذا الصدد، أوضح حميد الشريف، عضو الفيدرالية البيمهنية للتمور، أن “تسويق التمور سيكون جيدا هذه السنة”، مشددا على أن هناك وفرة في التمور، حيث العرض يفوق الطلب.

ولفت حميد الشريف، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، الانتباه إلى أن الإنتاج الوطني للتمور يزداد كل سنة والمستهلك يتفنن في اقتناء السلع، مؤكدا أن جميع أصناف التمور موجودة في السوق الوطنية.

وشدد الفاعل في هذا القطاع على أن التمور المعروضة في السوق الوطنية تمتاز بالجودة، لافتا إلى أن “المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) يقوم بدور المراقبة الصارمة، ويمنع دخول تمور غير جيدة وغير صالحة”.

وأردف عضو الفيدرالية البيمهنية للتمور أن “المغرب لم يعد يستورد إلا السلع ذات الجودة العالية”، مضيفا أن “هذه السنة تحسنت الوضعية في القطاع، حيث صار المهنيون يستوردون سلعا جيدة، كما أن السوق المغربية الكل يرغب في الاستفادة من رواجها لذلك يقدمون منتوجات جيدة”.

وأكد المتحدث نفسه أن “نوع التمور المعروف بـ”المجهول” يوجد بوفرة كبيرة في السوق المغربية، وبأسعار محترمة جدا، وثمنه يتراجع سنة على أخرى، وذلك بفضل مخطط المغرب الأخضر”.

hespress.com