تشهد الأسواق التجارية الكبرى على مستوى العاصمة الاقتصادية إقبالا كثيفا من طرف البيضاويين، وذلك تزامنا مع قرب شهر الصيام الذي لم تعد تفصل عنه سوى أيام قليلة.
وتوافد على هذه الأسواق، لاسيما السوق الشهير “درب عمر”، العديد من المواطنين، حيث بدت الحركة التجارية منتعشة بشكل ملحوظ على خلاف الأيام الماضية.
وباتت محالّ بيع مستلزمات الحلويات التي تعمل ربات البيوت على تحضيرها ضمن وجبات رمضان تعرف إقبالا من طرف البيضاويات الراغبات في الاستعداد المبكر لشهر الصيام.
وأكد عدد من الباعة الذين تحدثوا لجريدة هسبريس الإلكترونية أن الإقبال هذه الأيام عرف تزايدا ملحوظا، ذلك أن البيضاويين، وخصوصا النساء، باتوا يسابقون الزمن للاستعداد لشهر رمضان.
وأوضح التاجر حسن، ضمن تصريح للجريدة، أن السوق التجاري بدأ ينتعش مع اقتراب رمضان، موردا: “كما تلاحظون فالإقبال ولله الحمد أفضل من السابق، ونتمنى أن يستمر على ما هو عليه”.
وشدد المتحدث نفسه على أن “العرض متوفر، فكل المستلزمات والسلع التي يطلبها المواطن متوفرة حاليا”، مردفا: “كلنا أمل أن يرتفع الإقبال، وأن تعود الحركة التجارية إلى سابق عهدها، لأننا تضررنا بشكل كبير طوال فترة الجائحة”.
من جهته، أكد بائع للفواكه الجافة أن الرواج في سوق درب عمر بدأ يعود تدريجيا إلى ما كان عليه قبل أزمة كورونا، معربا عن أمله في انفراج الجائحة لتجاوز الإكراهات التي نجمت عنها.
ولفت البائع عمر إلى أن شهر رمضان يعرف إقبالا من لدن المواطنين على مختلف الأسواق، بما فيها “درب عمر”، مؤكدا أن من شأن ذلك أن يخفف من معاناة التجار.
وتشهد محال هذا السوق بقلب المدينة، كما عاينت ذلك الجريدة اليوم الأربعاء، توافد النساء بشكل ملحوظ من أجل اقتناء مستلزمات الحلويات وغيرها، في وقت توجد وفرة في السلع المعروضة.
ويعرب البيضاويون عن أملهم، من خلال تصريحات متطابقة، ألا يقدم الباعة في هذه الأسواق على الزيادة في الأسعار بالمقارنة مع ما هو معمول به في الأيام التي تسبق شهر رمضان.
وكانت وزارة الداخلية أصدرت بلاغا عقب اجتماع عقده عبد الوافي لفتيت مع الولاة والعمال، أمس الثلاثاء، أكدت من خلاله أن “وضعية التموين الراهنة والمرتقبة خلال الأسابيع والأشهر المقبلة تتميز بعرض وافر ومتنوع يلبي حاجيات المواطنين بكافة عمالات وأقاليم المملكة من مختلف المواد والمنتجات الأساسية، سواء منها المحلية أو المستوردة، لاسيما تلك التي يكثر عليها الطلب بمناسبة شهر رمضان؛ وذلك بفضل الإعداد الجيد والمجهود الذي يقوم به المنتجون والموردون والموزعون والتجار والإجراءات المواكبة التي اعتمدتها السلطات العمومية بهذا الخصوص”.
وأشارت وزارة الداخلية إلى أن أسعار المواد الأساسية تعرف في غالبيتها استقرارا وتبقى في مستوياتها الاعتيادية، مع تسجيل بعض التغيرات النسبية في أسعار بعض المواد مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية؛ من قبيل الانخفاض النسبي المسجل في أسعار الخضر واللحوم الحمراء والقطاني والفواكه الجافة، والارتفاع النسبي المسجل في أثمان الزيوت الغذائية واللحوم البيضاء والبيض.