تعيش واجهة مطار تيط مليل بالدار البيضاء وضعا كارثيا، بسبب تعثر الأشغال التي تتم على مستوى المدارة المقابلة له والطريق الرابطة بين إقليم مديونة والمحمدية مرورا بجماعة الشلالات في اتجاه الطريق السيار المؤدية إلى مدينة الرباط؛ وهو ما يعرقل حركة المرور بهذه النقطة.

وأضحت الطريق المارة من أمام مطار تيط مليل تشكل خطرا على مستعمليها، ناهيك عن الأضرار المادية التي تتسبب فيها للسيارات التي تستعمل هذا المسار الطرقي بشكل يومي، لا سيما سيارات الأجرة وكذا العاملين بالشركات الموجودة على مستوى الجماعات التابعة لإقليمي المحمدية ومديونة والبيضاء.

وبالرغم من مرور أشهر على بدء الأشغال بهذه الطريق، فإن تعثرها وتوقفها بين الفينة والأخرى جعل هذا الورش مفتوحا؛ ما يطيل معه معاناة مستعملي هذه الطريق، ويشكل خطرا على الكثيرين منهم خصوصا في الفترة المسائية.

وعبّر عدد من السائقين الذين يستعملون هذه الطريق بشكل يومي عن تذمرهم من عدم الانتهاء من الأشغال، حيث تحولت واجهة المطار إلى طريق مليئة بالحفر تدفع السائقين إلى أخذ الحيطة أكثر، لا سيما في الفترتين الصباحية والمسائية حيث ذروة المرور بها.

وتزداد معاناة مستعملي هذه الطريق، في الفترة المسائية، خصوصا خلال تساقط الأمطار، حيث الظلام الدامس وغياب الإنارة العمومية بها، إذ يتفاجأ السائقون بحفر أمامهم؛ ما يتسبب للكثيرين، خصوصا الذين يمرون منها لأول مرة، في اهتزازات بسبب المطبات والحفر الموجودة بها.

وتعرف هذه الطريق حتى مدخل جماعة عين حرودة حوادث سير كثيرة بسبب وضعية الطريق والأشغال الجارية بها؛ وهو ما يستدعي الإسراع بالانتهاء منها، تفاديا لمزيد من الخسائر والحوادث التي تعرقل المرور وتمنع وصول السائقين صوب وجهات عملهم بالنظر إلى ضيقها.

ويطالب العديد من السائقين، خصوصا الذي يستعملون هذه الطريق بشكل يومي، الجهات الوصية بالإسراع في إنهاء هذا الوضع الذي استمر لأشهر وتسبب للكثيرين منهم في أضرار مادية لعرباتهم، فضلا عن التأخر في الوصول إلى مقرات عملهم بسبب الازدحام والحفر والأشغال المتواجدة بها.

ويؤكد السائقون أنه بالرغم من وجود علامة للأشغال على مستوى الطريق، فإنهم نادرا ما يلحظون وجود عاملين بها، خصوصا على مستوى المدارة الموجودة بمدخل مطار تيط مليل، باستثناء عملية تعبيد للطريق تمت قبل أيام في النقطة المذكورة.

وينتظر أن يتفاقم الوضع على مستوى هذه الطريق الحيوية، التي تعد شريانا مهما يربط إقليم مديونة بكل من الدار البيضاء والمحمدية والطريق السيار المؤدي إلى الرباط، مع هذه التساقطات المطرية؛ وهو ما يستدعي تحرك المسؤولين لإنهاء هذه المعاناة.

hespress.com