خلفت الطريقة التي تمت بها أشغال تهيئة محج واد ملوية، الذي يعتبر أكبر شارع في الحي الحسني بمدينة الدار البيضاء، بعد شارع أم الربيع، استياء واضحا في أوساط سكان المنطقة، بسبب اعتماد ما أسموها “الانتقائية” في الأشغال بين المنطقة التي تحتضن مساكن شعبية والمحيط الذي يحتضن شققا راقية على مستوى المحج نفسه.

وقال حسن السلاهمي، رئيس جمعية الألفة، إن الشركة المشرفة على الأشغال، بطلب من مقاطعة الحي الحسني، عمدت إلى تجهيز الشطر الخاص بالمنطقة التي تحتضن مساكن راقية بتجهيزات متطورة للإنارة العمومية تشتغل بمصابيح “النيون” فائقة الإضاءة.

وأضاف الناشط الجمعوي ضمن تصريح لهسبريس: “قامت الشركة أيضا بتجهيز هذا الشطر بمساحات خضراء بجودة عالية، وهندسة مغايرة لتلك التي تم تنفيذها في الشطر الخاص بالمساكن الشعبية، وذلك على بعد أقل من 30 مترا على الأقل في اتجاه شارع أم الربيع”.

وأوضح المتحدث ذاته أن “الطريقة المعتمدة في الأشغال تبرهن على وجود انتقائية غير مقبولة، وتشير إلى عدم حرص المسؤولين في مقاطعة الحي الحسني على تطبيق المعايير نفسها في صفقة تهيئة الشارع، الذي يعتبر أحد الشرايين الطرقية المحورية بهذه المنطقة، التي تحتضن كثافة سكانية مهمة، تستدعي من المسؤولين المنتخبين المشرفين على تسيير الشؤون المحلية للمقاطعة وضع دفتر تحملات موحد لأشغال تليق بالساكنة، وبالمحيط العام لحي الألفة”.

hespress.com