الجمعة 11 يونيو 2021 – 10:26
تراجعت معاملات خمس أسواق تجارية كبرى بمدينة الدار البيضاء تتمركز على طول شارع محمد السادس (طريق مديونة سابقا)، وفق معطيات ميدانية أدلى بها مهنيون عاملون في قطاع التجارة.
ويتعلق الأمر بأسواق القريعة وبياضة وبنجدية ودرب عمر ومركز المنجرة والحفاري، التي تستقطب تجار الجملة من مدن مغربية كبرى، من ضمنها مراكش وأكادير والعيون وطنجة.
وقال علي بوتاكة، عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالدار البيضاء، إن الحركة التجارية بدأت تتراجع بالمراكز التجارية المتواجدة على طول شارع محمد السادس بسبب أشغال إنشاء الخطوط الجديدة للترامواي.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالدار البيضاء، في تصريح لهسبريس، أن عمليات التزود بالسلع الاستهلاكية بدرب عمر وبنجدية وكراج علال والقريعة قد تقلصت بنسبة كبيرة نتيجة الانعكاسات السلبية الحالية، المتمثلة في الأشغال المرتبطة بإنشاء هذه الخطوط.
وأضاف المتحدث أن “الانعكاسات السلبية ستستمر نظرا لعدم وجود إمكانية ولوج شاحنات نقل البضائع إلى هذه الأسواق بالسهولة التي كانت عليها طوال السنوات الماضية، وهو ما يعكس كون مجلس جماعة الدار البيضاء لم يدرس كافة الانعكاسات السلبية التي ستنجم عن هذا المشروع على الحركة التجارية بالعاصمة الاقتصادية، التي يشكل محور شارع محمد السادس شريانها الرئيسي والمحوري”.
وتابع بوتاكة بأن “جميع المسؤولين بجماعة الدار البيضاء يحيطون بالأهمية البالغة لهذا المحور الطرقي الاقتصادي الاستراتيجي، ويعلمون الأهمية البالغة التي يشكلها في ضمان تزويد مدن مغربية كبرى بحاجياتها الاستهلاكية اليومية من مختلف البضائع، وعندما قرروا تبني هذا المشروع لم يكلفوا أنفسهم عناء استشارة المهنيين للاطلاع على رأيهم في الموضوع”.
ودعا عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالدار البيضاء إلى إيجاد حلول عاجلة للحد من الانعكاسات السلبية لهذه المشاريع على الحركة التجارية بهذه المراكز، والمحافظة على المكانة الاقتصادية الاستراتيجية التي ظلت تحظى بها الدار البيضاء لعقود متواصلة.
