أصدر حسن قرنفل، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة مدير مختبر المجمع المغربي، كتابا بعنوان “أصوات الفقراء”، ضمن سلسلة “بحوث ودراسات”، عن “دار أبي رقراق للطباعة النشر”.

وورد ضمن مقدمة الكتاب أن “الفقراء يعتبرون أكثر الفئات الاجتماعية تأثرا بالسياسات الحكومية، وقوانين المالية، والمخططات الإستراتيجية الكبرى، إذ يرتبط مصيرهم ومصير أبنائهم بما تتخذه الحكومات من إجراءات، وما تسنه من قوانين، وما تتبناه من تدابير من شأنها أن تحسن وضعيتهم الاجتماعية وتفتح لهم سبل الخروج من الفقر”.

وأشارت المقدمة إلى أن الكتاب انطلق من أسئلة عدة، من بينها: لمن يصوت الفقراء؟ هل يصوتون في اتجاه واحد؟ هل تؤثر وضعية الفقر في توجيه تصويتهم؟ هل تستفيد الأحزاب التي ترفع شعارات المساواة والعدالة الاجتماعية ورفع العبء عن الفقراء ودفع الأغنياء إلى التضامن الاجتماعي من أجل تمكين الفقراء من عيش كريم من أصواتهم؟ أم يصوت الفقراء حسب ارتباطات وعلاقات والتزامات لا علاقة لها بالأحزاب السياسية وطبيعة برامجها؟

وأوضح حسن قرنفل أنه من أجل الإجابة على هذه الأسئلة، تم تقسيم الكتاب إلى ستة فصول، أولها بعنوان “الفقر.. محددات ومعطيات”، يتضمن تعاريف الفقر ومؤشراته وتصنيفاته الدولية، إضافة إلى بعض القضايا الأساسية من قبيل التمييز بين الفقر الموضوعي والفقر الذاتي أو المحسوس.

الفصل الثاني حمل عنوان “نظريات في السلوك الانتخابي”، ويتطرق لأهم النظريات والبارديكمات المفسرة للسلوك الانتخابي، حيث تم التوقف بالخصوص عند أحدث الكتابات في الموضوع، من أجل التساؤل عن مدى استجابتها وقدرتها على تفسير السلوك الانتخابي في المغرب بصفة عامة.

وتطرق الفصل الثالث، المعنون بـ”الفقراء والسياسة”، لطبيعة علاقة الفقراء بالسياسة، من خلال الكشف عن مدى تأثير وضعية الفقر على المواقف السياسية للفقراء، ومدى انخراطهم في العمل السياسي، وطبيعة الأحزاب التي تستقطبهم، إضافة إلى تناول بعض النظريات التي تفسر السلوك الانتخابي للفقراء.

وخصص الفصل الرابع لموضوع “الجماعة وأدوارها”، انطلاقا من اختبار وكشف طريقة تصويت الفقراء في الانتخابات الجماعية، مع تحديد أدوار الجماعة الجديدة وصلاحياتها ومجالات اختصاصها وتدخلها، وأدوار رئيس الجماعة وأعضاء مكتبها، وطبيعة التدبير الجماعي ومعيقاته وتحدياته.

واهتم الفصل الخامس من الكتاب بتحليل الانتخابات الجماعية لشتنبر 2015، حيث جرى التطرق لمختلف الجوانب المرتبطة بها، من ترشيحات وحملة انتخابية ونتائج وخلاصات.

وحاول حسن قرنفل في الفصل الأخير من الكتاب، إجراء تحليل تفصيلي لطبيعة تصويت الفقراء في كل جهات المملكة، مع التركيز على أكثر الجماعات القروية فقرا، من أجل معرفة مدى تأثر الفقراء بالحملة الانتخابية وبرامج الأحزاب، وطبيعة سلوكهم يوم الاقتراع، مع استنتاج بعض الخلاصات الأساسية في الموضوع.

hespress.com