تفاجأ عدد من المواطنين المصابين بفيروس كورونا، الذين توجهوا طوال الأسبوع الماضي إلى المستشفى العمومي بالحي الحسني بمدينة الدار البيضاء، بالمعاملة الفجة لعدد من الأطر الطبية، بعد رفضهم متابعة حالتهم الصحي بشكل مباشر.

وقال حسن السلاهمي، الناشط الجمعوي بمنطقة الحي الحسني، إن معظم الأطباء فضّلوا الابتعاد عن جناح كوفيد بالمستشفى الحسني والمستشفى الميداني المقام بجانبه، ليتركوا فرق الممرضين لوحدهم يتعاملون مع الحالات الواردة على المستشفى، الذي يعاني من نقص كبير في وسائل العمل.

وأوضح السلاهمي، في تصريح لهسبريس، أن عددا من الفاعلين الجمعويين بمنطقة الحي الحسني وقفوا بشكل مباشر على وقائع تخلف الأطباء عن التعامل بشكل مباشر مع المصابين بفيروس كورونا المستجد؛ وهو أمر غير مستساغ بالمرة، يقول المتحدث.

وأضاف المتحدث في التصريح ذاته: “سجلنا غيابا تاما لوسائل العلاج الموجهة إلى مرضى كوفيد 19 بالمستشفى الحسني، الذي يعاني من نقص حاد في أنظمة التنفس الصناعي وأقنعة التنفس بالأوكسجين؛ مما جعل النشطاء الجمعويين يدقون ناقوس الخطر”.

وتابع الناشط الجمعوي بالحي الحسني بالعاصمة الاقتصادية للمملكة: “اضطر العديد من أفراد عائلات المرضى بفيروس كورونا الاستعانة بوسائلهم الخاصة للبحث عن سرير في المستشفيات شبه العمومية التابعة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي على وجه الخصوص أو المستشفى الجامعي ابن رشد، لإنقاذ أفراد عائلاتهم من الخطر الذي يحدق بهم بسبب كورونا”.

hespress.com