الأربعاء 31 مارس 2021 – 22:23
كشفت مصادر نقابية لهسبريس وجود أزمة كبرى مسكوت عنها في الإدارات العمومية المغربية تتعلق بالأطر حاملي الشهادات العليا (الماستر والدكتوراه) الذين جرى إدماجهم بشكل مباشر في الوظيفة العمومية، حيث إن عددا كبيرا منهم تحول إلى “معطلين داخل الإدارة” بسبب عدم التناسب بين حاجيات بعض الإدارات والوزارات وبين التخصص التعليمي للإطار المدمج، خاصة بالنسبة إلى المتخصصين في شعب علمية وتقنية متطورة؛ فمن هؤلاء الأطر المدمجين من أصبح يقوم بأعمال ومهام يمكن أن ينجزها أبسط الموظفين.
المصادر نفسها أكدت أن تعاطي الحكومة مع ملف توظيف الكفاءات في غير محلها أصبح يثير أكثر من علامات استفهام حول المستقبل، أخذا بعين الاعتبار تألق كفاءات مغربية في الخارج مقابل فشلها داخل الإدارة الوطنية.
يذكر أن نظام الوظيفة العمومية أصبح يثير سخط المواطنين، بسبب توالي مشاريع الإصلاح الفاشلة؛ بداية بمشروع المغادرة الطوعية الذي أدى إلى إفراغ الإدارة من الموارد البشرية الضرورية والكافية، ووصولا إلى أزمة الأطر الذين جرى إدماجهم بشكل مباشر في أسلاك الوظيفة العمومية دون الحاجة إليهم، حسب تعبير المصادر النقابية ذاتها.