عبر أعيان ومنتخبو وفعاليات جهة كلميم واد نون، عن تأييدهم اللامشروط لقرار المغرب التدخل في المعبر الحدودي الكركرات.
وأشادوا في بيان تلي أعقاب اجتماع نظم مساء اليوم السبت بكلميم، بحكمة وتبصر المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في تعاطيه مع استفزازات عناصر (البوليساريو) من خلال قيام القوات المسلحة الملكية فجر يوم الجمعة الماضي، بشكل سلمي، ووفقا للضوابط المعمول بها، بعملية عسكرية ذات طابع غير حربي أو قتالي من أجل تطهير المنطقة العازلة جنوب المعبر الحدودي الكركرات، ووضع حد للعرقلة الناجمة عن التحركات وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري بالمعبر.
وقالوا، إن تدخل المغرب أتى ردا على “تحركات عناصر (البوليساريو) الماسة بالأمن والسلم، وإقدامها على قطع الطريق أمام الحركة التجارية والمدنية بين المغرب وجارته الشقيقة موريتانيا في المعبر الحدودي الدولي الافريقي الكركرات، وما صاحب ذلك من تعطيل لانسيابية هذه الحركة وتخريب للطريق المعبدة واستفزاز للمدنيين العزل ولعناصر + المينورسو+ الأممية وللقوات العسكرية والأمنية في عدد من مواضع رباطهم على طول الجدار العازل”.
وأكدوا وقوفهم الثابت والمستميت وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، دفاعا عن حوزة الوطن واستقراره وأمنه، واستعدادهم التام للتضحية في سبيل حماية الوحدة الترابية للمملكة وسيادتها دون أي قيد أو شرط.
كما أكدوا دعهم الكامل للمؤسسة العسكرية والأمنية والدبلوماسية وللجنود المرابطين بثغور الحدود دفاعا عن الوحدة الترابية وصونا للسيادة الوطنية.
واستنكروا ب”شدة ” كل الخروقات والاستفزازات “المجنونة” التي أقدمت عليها الميليشيات الانفصالية ل(البوليساريو) في معبر الكركرات وعلى طول الجدار العازل، و”زيف ادعاءات خصوم الوحدة الترابية لصرف أنظار المنتظم الدولي عن المعاناة والأوضاع المزرية التي يعيشها المحتجزون بمخيمات تندوف”.
ورفضوا ب”شكل مطلق” أي تغيير للوضع القائم للمنطقة خارج نطاق الشرعية الدولية واتفاقيات الأمم المتحدة ومقررات مجلس الأمن .
كما أعربوا عن تأييدهم الكبير لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب للأمم المتحدة كحل واقعي وجدي وذي مصداقية لحلحلة هذا النزاع المفتعل وطي صفحاته بشكل نهائي في ظل استحالة تنفيذ أطروحة الاستفتاء.
ودعا هؤلاء المنتظم الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الافريقي للاضطلاع بالدور المنوط بهم في الحفاظ على اتفاق وقف اطلاق النار، وتجنب المنطقة تداعيات قد تسفر عن فوضى ومس بالسلم والأمن الإقليمي .