شرعت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات في تعميم إستراتيجية عمل رقمية، تهدف إلى محاربة ظاهرة الهدر المدرسي من خلال التعليم الرقمي.

ووقع مدير الأكاديمية، عبد المومن طالب، ومؤسسات خصوصية، والمدير الإقليمي لمديرية الجديدة، عبد اللطيف شوقي، والمدير الإقليمي لمديرية سيدي بنور، كريم لعجان، اتفاقية إطار للشراكة سيتم من خلالها إنجاز المشاريع الهادفة إلى الارتقاء بمستوى التربية والتكوين، والرفع من جودته، ومحاربة الهدر المدرسي.

ويسعى مسؤولو الأكاديمية إلى جعل التعليم الرقمي إحدى الرافعات الأساسية لتعميم التعليم وإدماج الناشئة المنتمية إلى الوسطين القروي وشبه الحضري، من خلال تقليص الفوارق التعليمية في المجال الرقمي بين المتعلمات والمتعلمين بالجهة.

وعبر مدير الأكاديمية، عبد المومن طالب، عن ارتياحه لهذه الشراكة المهمة مع مؤسسة النجاح، مؤكدا أن هذا المشروع يندرج في إطار انفتاح الأكاديمية على مختلف الفاعلين، سواء من القطاع الخاص أو من فعاليات المجتمع المدني، وتنزيل المشاريع المنبثقة عن قانون الإطار لإصلاح منظومة التربية والتكوين في أفق 2030.

وأوضح طالب أن هذه الشراكة من شأنها دعم التعليم، خاصة في المجالات الرقمية، عبر دعم المؤسسات التعليمية في العالم القروي وشبه الحضري، والمؤسسات التعليمية التي تعرف خصاصا، وتزويدها بقاعات متعددة الوسائط، وتجهيزات رقمية، مع دعم المديريات الإقليمية في هذا المجال.

وقال المسؤولون إن هذه الشراكة مع الأكاديمية ستمكن من إنشاء أستوديو رقمي للتصوير، وتجهيز قاعات متعددة الوسائط لفائدة ست مؤسسات تعليمية متواجدة بالجديدة وسيدي بنور، وأضافوا أن هذا المشروع، الذي سيستفيد منه أزيد من 3 آلاف و800 تلميذ، يعد أحد أهم الأهداف الأساسية لمؤسسة النجاح، والمتمثل في الحد من الهدر المدرسي عبر استعمال التعليم الرقمي.

وبالتزامن مع التوقيع على هذه الاتفاقية، أطلقت مؤسسة “النجاح” بمدرسة ابن طفيل الابتدائية الواقعة بالجماعة القروية مولاي عبد الله، بحضور مدير الأكاديمية، إلى جانب ممثلين عن السلطات المحلية، أول مبادرة نموذجية استهدفت ست مؤسسات تعليمية في الجديدة وسيدي بنور، وتشمل أربع مدارس ابتدائية وإعداديتين.

hespress.com