شرعت السلطات بجهة الدار البيضاء سطات في وقف الفوضى التي يعرفها الشريط الساحلي على مستوى طماريس ودار بوعزة ضواحي العاصمة الاقتصادية للمملكة، خصوصا ما تعلق بتحويل أكشاك إلى مطاعم ومدارس لفنون ركوب الأمواج.
وبدأت السلطات على مستوى عمالة إقليم النواصر، أول أمس الثلاثاء وأمس الأربعاء، في هدم عدد من الأكشاك التي تحولت بين عشية وضحاها إلى مطاعم ومدارس لركوب الأمواج، ترامت بشكل واضح على المِلك البحري.
ووجّه عبد الله شاطر، عامل إقليم النواصر، تعليمات شفهية إلى السلطات المحلية، يطالبها فيها بوقف احتلال المِلك العمومي على الشريط الساحلي على مستوى دار بوعزة وطماريس، حيث أضحى هذا الشريط حكرا على فئة معينة كانت تحظى بدعم وغطاء من لدن رئيس الجماعة التربية لدار بوعزة المعزول.
وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن شكايات توصلت بها عمالة إقليم النواصر تفيد بمنع المواطنين من الاستمتاع بالشاطئ، الذي صار محتلا من لدن بعض تلك المدارس؛ وهو ما دفع المصالح المختصة بالعمالة إلى البحث في التراخيص الممنوحة لها، ليتبين أنها عبارة عن أكشاك تحولت إلى مطاعم ومدارس لركوب الأمواج.
وتشير المصادر نفسها إلى أن هذه الأكشاك مرخص لها العمل خلال الفترة الصيفية؛ بيد أنها تحولت إلى مدارس غير مرخصة وتستخلص واجبات شهرية من الراغبين في تعلم فنون ركوب الأمواج بأثمان خيالية، ناهيك على استغلالها للفضاء المذكور كمطاعم ومقاهٍ دون تأدية ضرائب للجماعة.
ويطالب فاعلون في دار بوعزة والنواصر بأن تطال عمليات الهدم التي شنتها السلطات محلات محسوبة على بعض المنتخبين، على غرار كشك تحول إلى مقهى تطل مباشرة على البحر، حيث يحتل ما يقارب 400 متر من الملك البحري ويدر أموالا طائلة.
وعبّر الفاعلون أنفسهم عن استحسانهم لهذه الحملة التي طالت مدارس ركوب الأمواج التي حرمت الكثير من المواطنين من الاستمتاع بالبحر، ناهيك على أسعارها المرتفعة.
ودعا مواطنون السلطات العاملية بإقليم النواصر إلى شن حملات طوال هذه الفترة التي تسبق الصيف، حيث تنبت العديد من الأكشاك والمقاهي؛ ما يجعل الراغبين في القدوم إلى شاطئ دار بوعزة يبحثون عن وجهة أخرى، نظرا لمظاهر التسيب والفوضى التي تشهدها هذه الفضاءات.