دعا جو غودفري، المبعوث الأمريكي الخاص للتحالف الدولي ضد الإرهاب، إلى ضرورة وضع حل لمخيم الهول، الواقع في أقصى جنوب شرقي مدينة الحسكة السورية، الذي يضم الهاربين من تنظيم “داعش” الإرهابي.

ويأوي مخيم الهول مغاربة رفقة أطفالهم سبق أن وجهوا نداءات متكررة من أجل العودة إلى أرض الوطن، يقدر عددهم بالمآت.

وتحدث غودفري عن عمليات القتل الأخيرة والتهديدات الأمنية الأخرى داخل المخيم. قائلا إنها تعكس تهديدا مستمرا من “داعش” والجماعات الإجرامية التابعة له للمدنيين الأبرياء في الهول، “مما يضع عبئا متزايدا على شركائنا المحليين للحفاظ على الأمن داخل المخيم”.

وأضاف أن “هذه مشكلة دولية تتطلب حلا دوليا. هناك أكثر من 60 ألف فرد في الهول، من عشرات الجنسيات، غالبيتهم العظمى من الأطفال”.

وتابع: “نحث المجتمع الدولي على النظر في كيفية دعم المساعدات الإنسانية التي تقدم لهؤلاء السكان الآن، وكذلك النظر في إعادتهم إلى أوطانهم من أجل المساعدة في تخفيف العبء عن شركائنا المحليين”.

وتحدث المبعوث الأمريكي الخاص للتحالف الدولي ضد الإرهاب عن ضرورة مناقشة التهديد المتزايد لـ”داعش” خارج العراق وسوريا، ولا سيما في إفريقيا، والطرق التي يمكن للتحالف من خلالها المساهمة في الجهود الجماعية لضمان هزيمته الدائمة على مستوى العالم.

وتشير المعطيات الرسمية إلى أنّ مائتين وثمانين مغربية، رفقة أكثر من ثلاثمائة وتسعين طفلا، يتواجدون في بؤر التوتر في الشرق الأوسطِ. وتؤكد السلطات أن هناك جهودا من المغرب للتدخلِ.

في المقابل، تعيش المغربيات وأطفالهُنّ تحت وطأة التعذيب، ينتظرون يوما تتمكن فيه السلطات من الوفاء بوعدها والعودة بهم إلى الوطن.

وتقدر اليونيسيف عدد الأطفال الأجانب في سوريا بحوالي 28 ألف طفل، من أكثر من 60 بلدا، ضمنهم قرابة 20 ألفا من العراق، ما زالوا عالقين في شمال شرق سوريا، معظمهم في مخيمات النازحين.

وتقول اليونيسيف إن “أكثر من 80 في المائة من هؤلاء الأطفال تقلّ أعمارهم عن 12 عاما، بينما نصفهم دون سن الخامسة. وما لا يقل عن 250 فتى، بعضهم لا يتجاوز عمره تسعة أعوام، رهن الاحتجاز، ومن المرجح أنّ تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير”.

hespress.com