الأربعاء 17 يونيو 2020 – 21:10
قال سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إن تنظيم امتحانات الباكالوريا جاء في ظرفية استثنائية؛ ما يستلزم اتخاذ إجراءات وقائية لضمان صحة وسلامة المترشحين وكافة الأطر الإدارية والبيداغوجية، مسجلا أن هذا الاستحقاق سيتم في جو مؤمّن ما دامت جميع الشروط والتدابير تمّ ضبطها على مستوى الأكاديميات.
جاء ذلك في تصريح لهسبريس خلال زيارته الميدانية، يوم الأربعاء، لفضاءات الاعتكاف والطبع والاستنساخ وتخزين المواضيع ولمراكز الإعداد المادي لامتحانات الباكالوريا بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة.
وأضاف أمزازي، الذي كان مرفوقا بوالي جهة بني ملال خنيفرة، عامل إقليم بني ملال ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ورئيس الجهة وشخصيات أخرى: “اليوم، لاحظنا على أرض الواقع التدابير التي اتخذتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين من أجل ضمان سلامة المترشحين والمترشحات لامتحانات الباكالوريا، ولامسنا انخراط جميع الأطر الإدارية والبيداغوجية من أجل إنجاح هذا الاستحقاق”.
وأكد المسؤول الحكومي الوصي على قطاع التربية الوطنية، الذي اطلع على القاعة المغطاة بالمدينة والمدرجات والقاعات الكبرى بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، أن قرار الاحتفاظ على امتحان الباكالوريا، رغم التوقف عن الدراسة الحضورية، جاء من كون هذا الاستحقاق يشكل محطة مفصلية بالنسبة لآلاف الأسر والتلاميذ الذين سينتقلون إلى مستويات تعليمية أعلى.
ومن جانبه، أوضح مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة، أن الأكاديمية اتخذت جميع التدابير والإجراءات الصحية بتنسيق مع السلطات الولائية ووزارة الصحة وباقي الشركاء، حيث تم إعداد بروتوكول صحي لإنجاح هذه المحطة المهمة التي تزامنت هذا الموسم مع ظرفية استثنائية.
وأضاف السليفاني أن الأكاديمية سهرت على توفير الكمامات ومواد التعقيم والمطهرات الكحولية والحمامات، كما عملت على تخفيف عدد المترشحين بكل قاعة، ووفرت ما يكفي من القاعات الكبرى والمدرجات وقاعة مغطاة بتنسيق مع عمادة جامعة السلطان المولى سليمان.
ومن جهته، أبرز محمد العاملي، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال التابعة للجامعة سالفة الذكر، أن زيارة الوزير تأتي في السياق العام الذي يعيشه المغرب في ظل جائحة كورونا وتروم الاطلاع على مختلف التدابير الاحترازية المتخذة لضمان سلامة وصحة المترشحات والمترشحين، والأطر التربوية والإدارية التي تسهر على امتحانات الباكالوريا.
وكشف العاملي أن مختلف المؤسسات التابعة لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي انخرطت في هذه الاستعدادات ووضعت جميع الأقسام والمدرجات رهن إشارة المسؤولين على القطاع خدمة للمصلحة العامة، مشيرا إلى أن كلية الآداب والعلوم الإنسانية خصصت لهذا الغرض خمسة مدرجات وخمس قاعات كبرى، فضلا عن جميع المرافق الأخرى التي تمكن المترشحين من اجتياز الامتحان في ظرف ملائم يتم فيه الحرص على التباعد وباقي إجراءات السلامة الصحية.
يُشار إلى أن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أجرى، بعد تفقّد المؤسسات المذكورة بمدينة بني ملال، زيارات أخرى مماثلة في اليوم ذاته، وشملت مُدن أبي الجعد ووادي زم وخريبكة.