
الأحد 18 أبريل 2021 – 21:00
في حلقة جديدة من برنامج “نقاش في السياسية”، توقع محمد أمكراز، وزير الشغل والإدماج المهني، أن يحتل حزب العدالة والتنمية (البيجيدي) المرتبة الأولى خلال الاستحقاقات المقبلة، قائلا: “وفقا للمعطيات المتوفرة، يعد حزب العدالة والتنمية القوة السياسية الأولى في المغرب، وسيحتل المرتبة الأولى خلال انتخابات 2021”.
ورفض أمكراز الفكرة القائلة بأن “البيجيدي” أصبح غير مرغوب فيه، سواء من الأوساط الشعبية أو السياسية، وقال: “التلميذ المجتهد في القسم ما كايحملوهش الكسالى”، باعتبار النتائج التي حققها في الانتخابات، واصفا ذلك الخطاب بأنه “لا يعدو أن يكون حملات على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأعرب أمكراز عن يقينه بأنه “رغم القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية الذي يستهدف حزب العدالة والتنمية، والدعوات الداخلية الصادرة عن بعض القياديين بتقليص المشاركة، إلا أن الحزب سيحتل المرتبة الأولى”، موردا أنه “من العادي ألا ترغب الأحزاب السياسية في ولاية ثالثة للعدالة والتنمية لأنه حزب مجتهد ومجد”.
وشدد على أن المستهدف بالقاسم الانتخابي، الذي أجمعت عليه الفسيفساء الحزبية، “هو حزب العدالة والتنمية، لأنه لا يمكن نخبعو الشمس بالغربال”، موضحا أن “القاسم غير ديمقراطي وسيخلق إشكالات، خصوصا على مستوى الجماعات الترابية، وسيخلق معاناة، كما أن الخريطة الوطنية ستعرف تشتتا”.
في المقابل، قلل أمكراز مما يعتبره كثيرون غضبا شعبيا من حزب العدالة والتنمية بعد عشر سنوات من التدبير، قائلا: “الواقع سيكذب هذا الأمر باعتباره استنتاجات فقط”، مضيفا أن “الحزب كان واضحا في مواقفه، خصوصا على مستوى المصادقة على مشروع قانون الاستعمالات الطبية للقنب الهندي، لكن الحكومة ليست للعدالة والتنمية، لأنه وإن كان يرأسها إلا أنه جزء فيها فقط”.
وعن المشروع الملكي للحماية الاجتماعية الذي وقعت اتفاقية تفعيله أمام الملك، قال وزير الشغل والإدماج المهني إن “الأمر يتعلق بمشروع تاريخي غير مسبوق، وهو ذروة اشتغال الدولة على المستوى الاجتماعي”، موضحا أن “جميع المغاربة ستكون لهم تغطية صحية على قدم المساواة بنفس سلة العلاجات والتعاقد والتعويضات العائلية، وهو الأمر الذي لم نكن نحلم به”.
وشدد المسؤول الحكومي على أن المغرب في هذا المجال تجاوز العديد من الدول المتقدمة التي لا تتوفر على حماية اجتماعية كهذه، معتبرا أنها “ثورة حقيقية في المغرب على المستوى الاجتماعي”.